الرئيس السودانى يعود لبلاده بعد مشاركته فى قمة الاتحاد الأفريقى

عاد إلى الخرطوم مساء اليوم الرئيس السودانى عمر البشير بعد مشاركته فى القمة الأفريقية الثامنة عشرة التى عقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وقال عثمان الشريف وزير التجارة الخارجية عضو الوفد المرافق فى تصريحات صحفية، إن القمة التى كان موضوعها الرئيسى تعزيز التجارة بين الدول الأفريقية حققت أهدافها، وإن السودان شارك بفاعلية فيها.

وأشار الوزير فى تصريحاته إلى دراسات أجراها وزراء التجارة الأفارقة وجدوا إلى أن العلاقات التجارية بين دول القارة وصل مستواها إلى 25%، بينما فى الدول التى لديها منظمات مثل "الكوميسا" لم يزد مستواها عن 15%، مما يتطلب إنشاء منطقة تجارة حرة كبيرة لتحقيق أكبر قدر من التبادل التجارى بين الشعوب الإفريقية، معتبرا التجارة هى الأداة الحقيقية للتنمية المستدامة.

وأضاف أن السياسات الاقتصادية فى الدول الأفريقية تختلف من دولة لأخرى، ولابد من إزالة هذه الاختلافات وإيجاد قوانين ولوائح توحد السياسات ما بين السياسات الوطنية والإقليمية والقارية.

وأوضح أن معظم الدول الأفريقية تصدر منتجاتها كمواد أولية وخام مما يفقدها ميزة القيمة المضافة، مبينا أن هناك هوة كبيرة بين التقنية والتكنولوجيا والعلوم ولابد لأفريقيا من الاهتمام بالعلوم.

وأشار إلى أنه لأول مرة يتم إقرار جائزة "نكروما" للعلوم والتقنيات وتم تكريم عالمين فى قضايا العلم المختلفة، حيث ترصد الجائزة لكل العلماء فى إفريقيا بهدف تطوير التكنولوجيا والأبحاث الزراعية والصناعية، خاصة أن الاقتصاد الأفريقى من أكثر الاقتصاديات تأثرا بالأزمات الاقتصادية العالمية.

وقال الوزير السودانى إنه تم الاتفاق على أن تعرض هذه التوصيات على لجنة مكونة من رؤساء 7 دول تتولى دراسة المقترحات وتقدمها فى مؤتمر القمة فى يوليو من هذا العام.