الاتحاد الأفريقى يمدد تفويض الرئيس الحالى للمفوضية

مدد الاتحاد الأفريقى التفويض لرئاسة مفوضية الاتحاد بعد الإخفاق فى انتخاب رئيس جديد أمس، الاثنين، مما أبرز ضعف الاتحاد بسبب بطء اتخاذ القرارات خلال اضطرابات سياسية شهدتها القارة العام الماضى.

وكانت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة نكوسازانا دلامينى زوما تنافس الرئيس المنتهية ولايته لمفوضية الاتحاد جان بينج من الجابون والذى لم يتمكن من الفوز بأغلبية خلال أربع جولات من التصويت.

وبعد ساعات من المداولات والتى قالت خلالها وزيرة خارجية جنوب أفريقيا إن نائب رئيس المفوضية سيتولى رئاسة المفوضية بشكل مؤقت أعلن الاتحاد الأفريقى أنه قرر تمديد تفويض بينج لستة أشهر أخرى إلى حين انعقاد القمة التالية فى مالاوى فى يونيو حزيران.

وصرح بونى يايى، رئيس بنين، للصحفيين عبر مترجم "تم تعليق الانتخابات بما يتوافق مع بنود قانوننا المؤسس ومن ثم فقد اتخذنا قرار تمديد فترة الرئيس والنائب وأعضاء المفوضية"، والمفوضية هى أعلى جهاز لأمانة الاتحاد الأفريقى.

وقال دبلوماسى غربى إن هذه الانقسامات تظهر مدى التحول الذى طرأ على توازن القوى فى القارة بعد مقتل واحد من أقوى الداعمين وهو الزعيم الليبى معمر القذافى.

وكان الاتحاد الأفريقى تأسس خلال قمة عقدت فى مسقط رأسه سرت، ومضى يقول "هذه حقيقة على الرغم مما يقولون إن أفريقيا منقسمة. الأوضاع تتغير.. يتغير ميزان القوة بين المناطق مع مقتل القذافى"، مضيفا أن كفة القوة ترجح عند الجنوب الأفريقى.

وقال مندوب ليبى إنه لابد من منح المفوضية المزيد من السلطة ووصف الاتحاد الأفريقى بأنه "غير حاسم حتى اللحظة الأخيرة". واعترف الاتحاد الأفريقى بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبى باعتباره الحكومة الفعلية بعد فترة طويلة من اعتراف أغلب الدول الغربية به.

وإخفاق رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما فى ضمان الحصول على الأغلبية لدلامينى زوما، وهى زوجته السابقة بعد فترة بينج، التى وجه لها الكثير من الانتقادات بمثابة ضربة لجنوب أفريقيا التى تعتبر نفسها قوة صاعدة تدافع عن القضايا الأفريقية.