أمر المستشار محمد عبد الله البسطاوى، المحامى العام لنيابات جنوب بنها، بإحالة 9 عاطلين إلى محكمة الجنايات، لقيامهم بخطف طالب ثانوي، بعدما استدرجوه من أمام أحد البنوك بالقناطر، ووضعوه داخل سيارة، وطالبوا والده بفدية مالية قدرها 200 ألف جنيه، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطهم، وأعادوا المجنى عليه لأسرته.
تعود وقائع القضية، عندما تلقى اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر، بتلقيه بلاغًا من محمد مكاوي، تاجر، بقيام مجهولين باختطاف ابنه "كريم"، (17 سنة)، طالب فى الصف الأول الثانوي، وأنهم قاموا بالاتصال به وطلبوا فدية مالية 200 ألف جنيه، فكلف اللواء محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية بسرعة ضبط الجناة.
أكدت تحريات العقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، أن المتهمين بعدما خطفوا المجنى عليه اتصلوا بوالده وطالبوه بدفع فدية 200 ألف جنيه، وبالفعل ذهب لهم وأعطاهم المبلغ، إلا أنهم لم يقوموا بإطلاق سراح ابنه لمدة 7 أيام، فقام بالإبلاغ عن الواقعة، وتبين أن الجناة هم "خالد.د"، و"أشرف.م"، و"أحمد.ف"، و"بدر.أ"، و"السيد.أ" و"محمود.أ"، و"عبد الحكيم.ر"، و"سعيد.ع"، و"علي.م"، فتم إعداد كمين لضبطهم، وتمكن رجال المباحث بإشراف العميد أسامة عايش رئيس المباحث من ضبطهم وبحوزتهم سلاح ميرى مسروق من أحد أقسام الشرطة أثناء الثورة.
اعترف المتهمون أمام باسم عبد الباقى، وكيل نيابة القناطر، بقيامهم بخطف المجنى عليه، بعدما اتفق معهم المتهم الأول "خالد" على أن يقوموا باستدراجه ليطلبوا من والده فدية، انتقامًا من عمه بسبب خلافه معه على صفقة تجارية قيمتها 350 ألف جنيه، وقاموا بالفعل بطلب 200 ألف جنيه من والده، لكنهم لم يطلقوا سراح ابنه لطمعهم فى طلب مبلغ آخر وهو 300 ألف جنيه، وأنهم قاموا بوضع المجنى عليه داخل مخزن بمدينة 6 أكتوبر لمدة أسبوع، حتى فوجئوا برجال المباحث يلقون القبض عليهم، فأمرت النيابة بحبسهم برئاسة محمود مصطفى، ووجهت لهم تهمة الخطف والاحتجاز دون وجه حق، وإحراز سلاح ناري، وجدد قاضى المعارضات حبسهم وأحالهم المحامى العام لنيابات جنوب بنها إلى المحاكمة.