أكد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أن غد الثورة مازال يتمسك بمقترحه، وهى فكرة نقل السلطة إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب، لمدة 60 يوماً، يتولى فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، ويُشرف على الانتخابات الرئاسية، مُشيرًا إلى أن هذا الحل يستند إلى ما يُسمى "العرف الدستورى".
وأضاف نور – خلال الندوة الأسبوعية للحزب، والتى عقدت مساء الاثنين بمقر غد الثورة – أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين لا يتحمسون لهذا المقترح، بحجة أن رئيس المجلس غير راغب فى ذلك، مضيفًا "يجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية بين حكم العسكر وحكم المدنيين"، وتابع "نقل السلطة من العسكر للمدنيين يمر عبر أنبوبة، يتصورها البعض دبابة، لكنها أنبوبة تتسع وتضيق حسب الأهواء والرغبات والمصالح، ولا يمكن إجراء انتخابات الرئاسة حينها".
وأشار "نور" إلى أن هناك اقتراحاً آخر يقضى بتولى رئيس المجلس الاستشارى – منصور حسن – سلطات رئيس الجمهورية لمدة 60 يوماً أيضًا، أو رئيس المحكمة الدستورية.
وأضاف "نور" أن "غد الثورة" يدعو لانتقال السلطة فورًا، حتى لو كان فى يوينو، مُشيرًا إلى أن نقل السلطة فى يونيو القادم، يبدأ برحيل العسكرى الآن، مضيفًا "لو لم يتم الضغط الثورى على المجلس العسكرى، سنفاجأ بتكرار أزمة مارس 1954؛ حيث شكل المجلس العسكرى فى أعقاب ثورة 1952، مجلساً استشارياً، ووعد بتسليم السلطة لمدنيين، لكن العسكرى جمع "متظاهرين" ينددون بالديمقراطية، ومن وقتها والعسكر يحكم مصر".
وكشف "نور" عن أن سامى عنان – رئيس أركان حرب القوات المسلحة – قد هاتفه، نافيًا أن يكون أحد من أعضاء المجلس العسكرى قد شن هجوماً على نور فى أحد اجتماعات العسكرى بالقوى السياسية، وعبر نور عن تفهمه لنفى عنان، مبديًا أمله أن تسود الروح التصالحية التوافقية بين الجميع، وأن يقف العسكرى على مسافات متساوية مع الجميع.
أيمن نور: غياب الضغط الثورى على "العسكرى" يهدد بتكرار أزمة مارس 1954
الثلاثاء، 31 يناير 2012 12:19 م