أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

«جمال وممنوعات السجن»

الثلاثاء، 31 يناير 2012 07:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبر متكرر كل شهر هو ضبط محمول أو آى باد أو جهاز بلاك بيرى أو كمبيوتر صغير فى حوزة أحد «صغار» المسؤولين السابقين فى طرة، مرة أمين أباظة، ومرة المغربى، ومرات أنس الفقى، ولا أريد أن أروى لكم ماذا يمكن أن يحدث مع هؤلاء لو كانوا من السجناء العاديين، أقل شىء هو ترحيلهم إلى سجون الصعيد أو برج العرب -مرة أخرى- أنا ضد التعسف مع أحد، أى أحد، لكننا مع المساواة فى المسموحات والممنوعات!!

فأغلب الاعتقاد لدى أن الذى وضع قائمة الممنوعات -وأقصد الأشياء، وليس الأفعال أو التصرفات- هو الراحل اللواء أبوعلى منصور، ابن العزيز بالله نزار، ابن القائم بأمر الله، ابن المهدى عبيد الله «والملقب بالحاكم بأمر الله»!!

نعم هو ذاته الرجل الذى حرّم القلقاس، وجرّم الملوخية، والمتوكلية وهو أكل سكان الظاهر والأزبكية، لأنه يزيد تكثيف البخار فى أدمغة الرعية!! ومنع الصيد فى الأنهار والحج عبر البحار، خشية هروب الرعية وفراغ الديار!!

صحيح أن الحاكم بأمر الله تراجع عن كل هذا - لاحقًا - وتحديدًا فى السنة 403 هـ لكن أحدًا لم يتنبه لإلغاء قائمة ممنوعاته التى وضعها دستورًا للعمل بالسجون!!

أنا لا أقصد الإشارة للقانون 396 لسنة 1956 المعروف بقانون السجون «الجديد» ولا اللائحة التنفيذية 79 لسنة 1968 فهذه تشريعات حديثة جدًا إذا قارناها بقائمة الممنوعات السجنية التى يروج البعض لشائعة أنها من المخلفات الأثرية القليلة المتبقية من قوانين «حامورابى»!!

الأغرب من قائمة الممنوعات هو أسباب المنع التى يغلب عليها الهزل على الجد.
خذ مثلاً، بل أمثلة:-

الشوكة والسكينة والملعقة، باعتبارها من أسلحة الدمار الشامل، التى لا يجوز أن تقع فى أيدى الأعداء، كونها جميعًا قابلة للاستخدام، كحراب، ورماح، وسهام، ونصال!!

الأكواب، والأطباق، الزجاجية، ومعها زجاجات المياه الغازية، التى يمكن أن تغرى النفوس الضعيفة باستخدامها فى الحروب الأهلية!!

جميع المصنوعات الحديدية أو الخشبية أو الصلبة عمومًا أو التى يمكن تحويلها إلى ذلك مثل علب الكانز، أو شفرات الحلاقة، التى يتم صرف واحدة منها لحلاق السجن فى الأعياد والمناسبات القومية!!

الكولونيا ممنوعة، لأنها يمكن تحويلها لمشروبات روحية والعقارات الدوائية السائلة والصلبة هى الأخرى محظورة تحسبًا من استخدام بعضها فى إذهاب العقل والحكمة!!

الملابس الملونة ممنوعة لأنها قد تساعد فى الهرب، أما الأحزمة الجلدية فهى محظورة لأن عشرات منها قد يصلح وسيلة لتسلق الأسوار، وكذلك الفتل وحبال الغسيل وأسلاك الكهرباء!!

أما النقود فهى أول قائمة الممنوعات، حيث يتم استبدالها بالسجائر كعملة حرة داخل السجون وفى بعضها توجد بونات رسمية يتم تغييرها شهريًا، ولا أعرف الحكمة إذن من منع النقود!!

مرة فى سجنى زارنى فى زنزانتى فأر ثقيل الوزن، والدم، وقرر ألا يغادر المكان، كاشفًا عن مواهب «أوليمبية» مدهشة فى السرعة والجرى والقفز!!

كان الفأر يتعامل بثقة شديدة لأنه يعرف أن قائمة المحظورات والممنوعات تشمل المصايد «الحديدية» كما تشمل سم الفئران لأنه مادة كيميائية قاتلة بطبيعتها!!

والمدهش أن قائمة الممنوعات التى ضمت «سم الفئران» لم تضم الفئران!! فلم يعد أمامك سوى مصارعة الفأر بفوطة الوجه كمصارعة الثيران، أو قتله بإطعامه بعضًا من تعيين السجن الذى قد يصيبه بالإسهال والجفاف!!

نعم السجون فى مصر أدخلت المروحة والتليفزيون، وسمحت باستخدام الراديو متعدد الموجات، لكن السجون فى العالم، أدخلت الكمبيوتر والمحمول والتليفون!!

متى يتم التخلص من بقايا لائحة ممنوعات الحاكم بأمر الله، ونعمل بعضًا من العقل فيما لا يقبله العقل أو المنطق؟! ونساوى بين جمال مبارك وأى مسجون وفقاً لقواعد واحدة يتمتع بها الجميع أو يحرم منها الجميع!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

علي سالم

منتهي الرخامه

!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

القانون

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور محمد علي

سيدي الرئيس , رئيس جمهورية مصر العربية ........ هذه رؤيتي

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى بشاى

مقال مٌنصف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدين

أكيد انت قلبك حاسس انك راجع السجن تاني

عدد الردود 0

بواسطة:

Magdy Etman

خليك مركز مع جمال مبارك فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

السجن سجن

عدد الردود 0

بواسطة:

معتز

إلى ناشط سياسي ولا مؤاخذة

عدد الردود 0

بواسطة:

elhamy

منهي التفاهة

منتهي التفاهة وهذا ما لديك

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد عمر

باقى 30سنة ويفهموا!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة