اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" زيارة وفد مصرى رفيع من المجلس العسكرى لواشنطن هذا الأسبوع، هو محاولة لرأب أخطر صدع تقريبا منذ سنوات فى العلاقة بين البلدين.
وقد عانت العلاقات بين الحليفين بشدة على إثر المداهمات الأمنية التى شنتها الحكومة المصرية ضد عدد من الجماعات المؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان أواخر ديسمبر، وزادها غضبا إصدار قرار بمنع عدد من الأمريكان من مغادرة القاهرة، مما يهدد التحالف الذى يعد ركيزة لاستراتيجية الولايات المتحدة فى المنطفة.
ويشير مسئولون أمريكيون إلى أن زيارة الوفد المصرى لواشنطن ستستمر لأسبوع، وستشمل لقاءات مع أعضاء من الكونجرس والبنتاجون داخل مقر الخارجية الأمريكية. وقال المسئولون إنه من المرجح مناقشة قضية المداهمات الأمنية وقرارات حظر السفر.
وأضافوا أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتحدث بوضوح عن تخفيض المساعدات المالية الأمريكية لمصر ما لم يتم إحراز مزيد من التقدم على صعيد الإصلاحات الديمقراطية فى الأشهر المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله: "إن المصريين بحاجة إلى فهم أن هناك بعض المتطلبات التى يحتجونها لاسترضاء الكابيتول هيل".
وتتزايد الدعوات داخل الكونجرس الأمريكى لربط المساعدات المالية السنوية لمصر، ولاسيما العسكرية، التى تبلغ 1.3 مليار بعدد من الشروط، على رأسها دعم الديمقراطية. كما يطالب مشرعون أمريكيون بخفض المعونة على إثر الممارسات القمعية ضد المحتجين ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل المجلس العسكرى.
"وول ستريت جورنال": وفد مصرى رفيع بواشنطن لرأب الصدع بين البلدين
الإثنين، 30 يناير 2012 01:48 م