شنت صحيفة "وول ستريت جورنال" انتقادات واسعة ضد وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا، وقالت إن المداهمات الأمنية التى استهدفت عدداً من الجمعيات الداعية للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتى شملت ثلاثة معاهد أمريكية تعمل بالقاهرة، جاءت كجزء من تحقيقات فى التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية بتكليف من الوزيرة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "أبو النجا" التى تعمل فى منصبها منذ 2001، ضغطت سابقاً فى سبيل إعادة هيكلة كاملة للمساعدات الغربية لمصر، وحشدت ضغوطاً على الولايات المتحدة لتحويل 250 مليون دولار من المساعدات الأمريكية الاقتصادية إلى هبات تتحكم فيها الحكومة المصرية بشكل كامل.
وأضافت أن القضية تثير الانتباه إلى تنامى نفوذ أبو النجا، التى تعد واحدة من أكثر النساء قوة فى مصر حاليا، وأبرز معارضى الولايات المتحدة، غير أن حملتها لقطع المساعدات الغربية لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر أثارت غضب الدبلوماسيين الغربيين نحوها، بما فيهم كبار الجهات المانحة، واشنطن والاتحاد الأوروبى.
وتحتفظ "أبو النجا" بمنصبها منذ أكثر من عقد مضى رغم التغيرات الوزارية التى شهدتها مجالس الوزراء السابقة، ورغم أعنف موجة احتجاجات أطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك وأعضائه، مما يشكل علامة لافتة فى مصر المضطربة سياسيا.
وبين المصريين العاديين يبدو أن نجم الوزيرة يعلو بسبب خطاباتها القومية، وتحديها الصريح للغرب، وعلاقاتها الوثيقة بالمجلس العسكرى، فيبدو أنها تحاول الحصول على الزخم حتى لو جاء ذلك على حساب العلاقات المصرية مع واشنطن والعواصم الأوروبية، بما يعد علامة أخرى على احتمال اتجاه مصر الجديدة نحو العلاقات العنيدة مع الحلفاء.
غير أن دبلوماسيين غربيين بالقاهرة أشاروا إلى تكوين ما يشبه تحالفاً دولياً فى مواجهة أبو النجا، وقال دبلوماسى غربى رفيع بالقاهرة: "إن الرسالة الدولية تقول بوضوح إن ما تفعله أبو النجا أمر رهيب بالنسبة لمصر".
وأضاف: "نرغب فى تقديم حل للعمل معها ومع السلطات المصرية لتقديم خبرتنا فى كيفية تشكيل الإطار القانونى للعمل بفعالية مع المنظمات غير الحكومية". وقال مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية إن فايزة أبو النجا تدفع بالسياسات التى تتمتع بدعم واسع بين المصريين.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مقربين من النظام السابق تأكيدهم أن وزيرة التعاون الدولى أسست قاعدة قوية لها من خلال زرع علاقات وثيقة مع الجيش منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وتشير الصحيفة إلى تزايد شعبية "أبو النجا" فى الآونة الأخيرة، مما دفع بالتكهنات بشأن نيتها الترشح لمنصب الرئيس فى يونيو المقبل.
وترى الصحيفة أنه بالنسبة لبعض المصريين، فإن وجود رئيس امرأة وعلمانية تحظى بثقة الجيش قد تكون الترياق المثالى، بالنظر إلى مخاوفهم من استيلاء الإسلاميين على السلطة.
وكانت أبو النجا من أشد الأصوات المعارضة لقرض صندوق النقد الدولى الذى تحتاجه مصر لتجديد احتياطياتها الأجنبية التى انخفضت على نحو غير مسبوق، إلا أن قرارها واجه انتقادات واسعة من قبل خبراء الاقتصاد، وقد تراجعت الحكومة المصرية هذا العام عن موقفها بسبب التدهور الاقتصادى الرهيب، وأجرت مطلع العام محادثات مع الصندوق الدولى لاقتراض 3.2 مليار دولار.
"وول ستريت جورنال": "أبو النجا" سعت قديماً بقوة نحو المساعدات المالية من واشنطن.. وقد تكون الرئيس الأنسب لمصر.. ومقربون من نظام مبارك: الوزيرة التى تحتفظ بمنصبها منذ أكثر من عقد تقربت من جنرالات الجيش
الإثنين، 30 يناير 2012 04:37 م
وزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل الجوهرى
تحية كبيرة للسيدة الوزير ة
عدد الردود 0
بواسطة:
مدحت الرسام
والله ياغرب عمرك ما حتقدرو تفهمو المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
د محسن سرية
الرئيس الامثل
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل
قال الرئيس الأنسب لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى قنائى
الوزيرةالوطنيةالمحترمة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدابوناجي
اكيد الوزيرة كفاءة والا ايه اللي يخليها موجودة الي الان
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
تحية وتقدير
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف ابو احمد
عشم ابليس في الجنة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم الدسوقى
راجل
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
سؤال