أيمن نور

هجوم الفريق عنان!!

الإثنين، 30 يناير 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر الفريق سامى عنان، فى أحد اجتماعاته الأخيرة، مع رؤساء الأحزاب ومرشحى الرئاسة، أن يقود هجوماً بنفسه، وبخبرته الكبيرة فى الحرب والضرب ضد شخصى!

استقطع الرجل وقتاً من وقته الثمين، ووقت الحضور، ليعلن عن موقفه - وربما موقف مجلسه العسكرى - ضدى، وهو الموقف المعلن منذ سنوات، والذى لم يكن بحاجة لإعلانه مجدداً، وتوريط الحضور فيه.

استهل الفريق عنان اجتماعه باستعراض فاكس أو خطاب، يشكك أصحابه فى شرعية الاجتماع والحضور، ورغم أننى منقطع الصلة بهذا الخطاب، إلا أنه انطلق من هذا الخطاب فى شن هجوم على شخصى وحزبى، مستخدماً كل مفردات قاموس النظام السابق، ومنطقه واتهاماته الساذجة والملفقة.

تفاصيل اللقاء والهجوم وردت لى عدة مرات بعد نهاية الاجتماع من أطراف مختلفة، من الذين شاركوا فيه وتطابقت جميع الرويات، وفى كل مرة كنت أسأل الزميل الذى يروى لى ما قاله عنان عنى: وبماذا رد الزملاء والرفاق الحضور؟! فيرد بأسف لم يردوا «!!» وكأنه لم يكن من بينهم «!!».

المفاجأة الصادمة لى لم تكن موقف الفريق عنان، أو موقف اللواء ممدوح شاهين، فموقفهما المعروف هو موقف النظام القديم، لكن الصادم أن أحداً من الحضور لم يكلف نفسه مشقة رد غيبتى، حتى من تحمل منهم مشقة ومخاطرة نقل تفاصيل ما حدث.

أمور كثيرة لم تتغير بعد الثورة، من بينها أن بعض القوى السياسية والأحزاب، لم تتعلم بعد أن تختلف مع الحاكم، بعد أن أدمنت فى الماضى كيف تطيع؟! لم تتدرب كيف تنتقد، كما تعلمت فى الماضى.. كيف تؤيد؟! ولم تتعود أن تحمل المشاعل أمام الحاكم، ليرى طريقه فى النور بدلاً من حمل المباخر!

ولم يتعلم الحكام أيضاً، أنه إذا كرهك لن يضرك، وإذا أحبك فلن يستطيع أن يرفعك فوق الرؤوس، وإذا هاجمك لن يضعك تحت الأقدام.. فنظرية الحكام الإلهية لم يعد لها وجود!

فالحاكم ليس إلا موظفاً عند الشعب، يعينه ويقيله، يحاسبه ويؤيده، يختلف معه فلا يرى الحاكم هذا الخلاف خيانة وطنية، أو كفرا بالله! ولا تفقد حريتك أو حقوقك ثمناً له!

أؤمن دائماً أن هجوم أهل الحكم علىّ، يزيد ثباتى على المبدأ وثقتى فى صحة موقفى، فالقمع الذى يمارسونه ضدى يفيدنى أكثر مما يضرنى، يقوينى أكثر مما يضعفنى!

فيبدو دائماً أن الرجل الطويل فى قامته، الصبور فى نضاله هو خارج عن النظام فى عين النظام وكل نظام! ويبدو أن الرجولة فى الزمن الصعب، تستفز بعض الرجال!

الرجال الذين هم من قش، لا يصلحون لدخول المعارك، ولا يصمدون فى الأزمات فقط وجودهم على بعض الموائد، لأنهم يزينون بهم الموائ،د ويكبرون بهم حجم المواكب، ويضاعفون بهم صوت التصفيق والهتاف، لكن فى الأزمات والشدائد يتضاءلون، ويختفون ويتحولون لتراب يدوسه المنتصرون، والشعب دائماً ينتصر فى النهاية!

عندما راجعت بعض أسماء الحضور لهذا الاجتماع، ممن أعطوا برؤوسهم إيماءات بالموافقة على كلام وهجوم عنان ضدى، ضحكت من قلبى، فمعظمهم لم يرفع رأسه فى وجه مبارك، وبعضهم كان صنيعة أمن الدولة، فهنيئاً لعنان بمن وافقوه، وأسفاً على الذين صمتوا، لأنهم لم يحبوا أن يواجهوه!

الذين ينكسون رؤوسهم، ويحنون ظهورهم، ويسجدون لكل حاكم، لا يصلحون لبناء مصر بعد الثورة.

الأنظمة المستبدة.. لا تحب الرؤوس المرفوعة، لأنها تناقش الرأى بالرأى، ولا تطيع الأوامر، لأنها رؤوس تستعمل فى التفكير، وتحكيم الضمير، لا فى «أخذ تعظيم السلام»!

شكراً للفريق عنان!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

لا يجب السكوت عليك

يجب ان نعرضك علي طبيب نفسي لان حالتك اصبحت متأخرة

عدد الردود 0

بواسطة:

د نبيل المناخلي

انت راجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

وهل أنت ذلك الرجل ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح ذكي

ده كلام مش مقبول من واحد زي حضرتك لانك بجد خيبت املي فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

حارث عياد

خارج السياق

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

حاول تغير من مقالاتك اللي مسخرها لإظهار نفسك بمظهر البطل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوخالد

لماذا لم تقل ماذا قا ل عنك الفريق عنان

عدد الردود 0

بواسطة:

kamal

Enough

عدد الردود 0

بواسطة:

إيهاب عمر لطفي

كان الله في عونك!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

مصاطب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة