مسئولون: لقاء الملك عبد الله ومشعل بداية لصفحة جديدة من العلاقات

وصف مسئولو حركة حماس اللقاء الذى جمع بين الملك عبد الله عاهل الأردن، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، بأنه كان إيجابيا للغاية، مؤكدين أن اللقاء سيكون بداية لصفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين.

وأكد مشعل، فى تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه ملك الأردن، أن حماس لن تقبل بأى حال من الأحوال فكرة تأسيس دولة فلسطينية على أراضى المملكة الأردنية.

وفى رسالة وصفتها صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنها تهدف إلى طمأنة الملك عبد الله إلى نوايا حماس، قال مشعل "إن الأردن هى دولة الشعب الأردنى أما فلسطين فهى دولة الشعب الفلسطيني".

وأضاف أنه قد أعرب للملك عبد الله عن حرص حماس الكامل على الحفاظ استقرار وأمن المملكة الأردنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين ملك الأردن والمسئول الحمساوى يعد الأول من نوعه، منذ قيام السلطات الأردنية بطرد مشعل وعدد من قادة حماس عام 1999.

وبالرغم من أنه كان من المقرر أن تستمر زيارة مشعل لمدة ثلاثة أيام، فإن مسئولى حماس قد أعلنوا عقب لقائهم مع ملك الأردن أن مشعل سوف يغادر المملكة يوم الأحد، دون إبداء أية أسباب لذلك.

وأكد عزت الراشق، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، أن لقاء عبد الله مشعل كان إيجابيا للغاية، موضحا أن الجانبين قد اتفقا على ضرورة إجراء مزيد من اللقاءات خلال الأيام المقبلة.

أوضحت "جيروزاليم بوست" أن ولى العهد القطرى تميم بن حمد الثانى، قد صاحب مشعل فى رحلته إلى الأردن، وحضر اللقاء الذى جمع مشعل وعبد الله أمس الأحد بالعاصمة الأردنية عمان.

وقد لعبت قطر دورا مهما ورئيسيا فى إتمام هذه الزيارة التاريخية، والتى قد تفتح الباب أمام علاقات جيدة بين حماس والأردن بعد سنوات من القطيعة.

وأكدت مصادر أن الملك عبد الله الثانى قد شدد على دعم الأردن لحق الفلسطينيين فى تأسيس دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذا الهدف يعد أولوية قصوى للسياسة الخارجية للأردن.

وأضافت أن ملك الأردن قد أكد لمشعل خلال لقائهما أن "الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية هو دعم التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باعتباره الطريق الذى يحظى بدعم المجتمع الدولى".