فى محاولة للإجابة عن سؤال من قتل الحريرى؟..

قناة العربية تعرض الفيلم الوثائقى "البحث عن قتلة الحريرى"

الإثنين، 30 يناير 2012 01:13 م
قناة العربية تعرض الفيلم الوثائقى "البحث عن قتلة الحريرى" اغتيال الرئيس الحريرى
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال ملف اغتيال الرئيس الحريرى مفتوحاً ومليئاً بالأسرار، وفى محاولة من قناة العربية لفك طلاسم لغز مقتل الحريرى، تعرض القناة عبر ثلاثة أجزاء الفيلم الوثائقى الخاص "البحث عن قتلة الحريرى"، الجزء الأول تقدمه العربية يوم الجمعة المقبلة الساعة الثامنة مساء، فى حين يتم عرض الجزءين الثانى والثالث: الخميس 9 فبراير والجمعة 10 فبراير فى نفس الموعد.

ويروى فيلم "البحث عن قتلة الحريرى" مسار التحقيق والأحداث الذى رافقه منذ 2005 وحتّى اليوم، محيطًا بظروفه السياسيّة والإقليميّة المعقدة، فبعد سقوط نظامى طالبان وصدام حسين تباعًا فى أفغانستان والعراق، حاول النظام السورى حماية نفسه بتجديد ولاية حليفه الرئيس اللبنانى الأسبق إميل لحّود والحؤول دون فوز رفيق الحريرى بالأكثريّة النيابيّة فى الانتخابات العامّة المزمع إجراؤها مطلع صيف 2005، إلاّ أن تجديد ولاية لحّود أثار حفيظة المجتمع الدولى ودفع الولايات المتحدة وفرنسا إلى إصدار القرار 1559 فى مجلس الأمن والداعى إلى احترام الدستور فى لبنان وسحب الجيوش الأجنبيّة منه ونزع سلاح الميليشيات.

على هذه الخلفيّة جاء اغتيال الحريرى، لكن مسلسل الاغتيال لم يبدأ بالحريرى ولم ينته معه، قبله، نجا الوزير والنائب مروان حمادة من محاولة اغتيال استهدفته لدى خروجه من منزله فى أكتوبر 2004.

بعده، توالت الاغتيالات حاصدةً وجوهًا سياسيّة وإعلاميّة وفكريّة يجمعها معارضتها للنظام السورى وسلوكه فى لبنان، إذ أعقب مصرع الحريرى اغتيال كلٍّ من الصحفى والكاتب سمير قصير، والأمين العام السابق للحزب الشيوعى اللبنانى جورج حاوى، ومدير عام جريدة "النهار" جبران توينى، والنائب وليد عيدو والوزير الكتائبى بيار الجميّل، وغيرهم، ولم ينج من عمليات الاغتيال سوى وزير الدفاع اللبنانى السابق الياس المرّ والإعلاميّة مى شدياق.

فى أجزائه الثلاثة، يتابع "البحث عن قتلة الحريرى" مراحل التحقيق منذ تكليف القاضى الألمانى دتليف ميليس برئاسة لجنة التحقيق وصدور تقريره الأول الذى أحدث ضجّة فى توجيه أصابع الاتهام إلى أجهزة المخابرات السورية واللبنانية وتوصيته بالقبض على الضباط الأربعة جميل السيد، على الحاج، ريمون عازار ومصطفى حمدان.

ويرصد الفيلم تبدّل رؤساء لجنة التحقيق الدولية وتغيّر المعادلة السياسيّة والانقلاب على سعد الحريرى، وهنا يبرز "البحث عن قتلة الحريرى" الوثائق التى استندت إليها مجلة "دير شبيغل" الألمانيّة والمحكمة فى اتهام الرجل القوى فى "حزب الله" عماد مغنية بالتخطيط لعملية اغتيال الحريرى، فضلاً عن أربعة عناصر أخرى من الحزب، كما يشير إلى الدور المهم الذى قام به الضابط اللبنانى وسام عيد فى كشف شبكة الاتصالات الخلوية وتظهير خيوط الأدلة التى أفضت إلى تحديد المتهمين وتسببت باغتيال عيد فى آن واحد.

ويتضمّن "البحث عن قتلة الحريرى" مقابلات عدّة مع شهود المرحلة وبعض الشخصيات البارزة: الوزير والنائب مروان حمادة، مدير عام الأمن الداخلى اللبنانى اللواء أشرف ريفى، اللواء على الحاج، رئيسا الوزراء اللبنانيان السابقان فؤاد السنيورة وسعد الحريرى، النائبان عن "حزب الله" حسين الحاج حسن ونوار الساحلى، رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط، النائب السابق فارس بويز، المحقّق الدولى دتليف ميليس، السفير الأمريكى السابق فى لبنان ديفيد ساترفيلد، السفير الأميركى السابق فى مجلس الأمن جون بولتون، مساعد وزير الخارجية الأميركى السابق سكوت كاربنتر، نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدّام، السفير السورى فى الولايات المتحدة عماد مصطفى ومسئول منظمة التحرير الفلسطينيّة الراحل كمال مدحت الذى خصّ "البحث عن قتلة الحريرى" بشهادته فى وقائع معركة نهر البارد قبل أن يقضى هو الآخر فى مجرى الأحداث.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة