فاروق جويدة: مجلس الشعب للسياسة وليس للوعظ أو الفتاوى..وعلى الإخوان ألا يخلطوا الدين بالسياسة.. والمجلس العسكرى له أخطاؤه ولكن لا ننسى انحيازه للثورة ضد نظام مبارك.. وما يحدث من النخبة "خيانة" للثورة

الإثنين، 30 يناير 2012 12:52 ص
فاروق جويدة: مجلس الشعب للسياسة وليس للوعظ أو الفتاوى..وعلى الإخوان ألا يخلطوا الدين بالسياسة.. والمجلس العسكرى له أخطاؤه ولكن لا ننسى انحيازه للثورة ضد نظام مبارك.. وما يحدث من النخبة "خيانة" للثورة جانب من الندوة
كتب هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشاعر الكبير فاروق جويدة، أن جماعة الإخوان المسلمين اتبعوا مبدأ انتهازياً خلال الفترة الماضية، بعد أن تركوا المعركة الحقيقية فى الميدان وتحركوا بكثافة فى الأقاليم، لحشد الأصوات الانتخابية، ليحصلوا على الأغلبية فى مجلس الشعب ويصلوا إلى السلطة، قائلا "الإخوان تركوا الشباب فى محمد محمود وماسبيرو وتفرغوا لكعكة الانتخابات"، مطالبا باحترام رأى الأغلبية وإتاحة الفرصة أمام الإسلاميين لتقييم الأمور فى النهاية، واختيار الأفضل لإدارة البلاد.

وقال "جويدة" خلال ندوة تم عقدها على مسرح المجلس القومى للشباب ضمن سلسلة "حوارات شبابية" ينظمها المجلس برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، إن مجلس الشعب مكان تمارس خلاله السياسة التى يعرف الجميع قواعدها، وليس مكانا للوعظ والفتاوى التى يعتبر مكانها الحقيقى هو المساجد والكنائس، لذا فعلينا احترام رأى الأغلبية بوجود الإسلاميين فى البرلمان، لأنها الحرية التى ننشدها، ولكن عليهم عدم خلط الدين بالسياسة، كما على أعضاء مجلس الشعب ضرورة اتخاذ خطوات فعالة وحقيقية تُهدف إلى تغيير الواقع فى البلاد، مشيراً إلى اعتراضه على حكم الإخوان، لكنه قال "لا نستطيع أن نلقى الإخوان بعيدا عن الواقع السياسى، خاصة أنهم كانوا أكثر فصيل سياسى مضطهد فى عصر النظام البائد، وهم أكثر الفصائل تنظيما فى الفترة الحالية وتواجداً فى الشارع، وجاءوا بناء على رأى الأغلبية والسياسة "غالب ومغلوب"، فيجب أن تُتاح لهم الفرصة.

أضاف فاروق جويدة، أن الإخوان أو الإسلاميين عليهم أن يتعاونوا مع الجميع، لأنهم لن ينجحوا بمفردهم، وإذا ظنوا أنهم سيتحكمون فى كافة الأمور مثل الحزب الوطنى المنحل سيخسرون كل شىء، لأن المهمة صعبة على الجميع فى ظل المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، ولسنا فى موسم جنى الثمار، وليس وقت التكالب على الغنيمة، بل إننا نعيش موسم دفع الثمن، ويجب على الجميع التجرد عن ذاته، مشيراً إلى أنه رفض تولى الوزارة ثلاث مرات فى عام 2011، لأنه لا يريد أن يركب على الثورة، مثلما فعلت بعض الوجوه، التى قال عنها إنها "تنام فى الفضائيات وتكرر نفس الكلام حتى مللنا منها".

وأشار جويدة إلى أن الجميع أخطأ، فقد ارتكب المجلس العسكرى أخطاء، منها تأجيل المحاكمات لأفراد النظام البائد، إلا أننا يجب أن نعترف بأنه أدى دوره فى ظل عدم خبرته بالعمل السياسى، فى ظل إتباع النظام السابق سياسة "تقزيم" الدولة، والقضاء على أى أحد يعلو صوته عن طريق إتباعه لسياسة "القمع" التى تعتمد على الحلول الأمنية، إلا أننا لا يجب ألا ننسى أن العسكرى كان له دور بعدم دخول بلادنا سرداباً مظلماً فى المرحلة الماضية مثل ليبيا، أو يكون هناك صراع دموى كما يحدث فى سوريا، مضيفا أن هناك "خيانة" من أهل النخبة للثورة والثوار، بعد أن تفرغ كل منهم ليدافع عن تياره وأهوائه، كما للإخوان أخطاء بعد أن تركوا الميدان، وانشغلوا بالمكاسب التى يحصدونها.

واعترف جويدة بأن الشباب تعرض لظلم خلال الفترة الماضية، خاصة فى الانتخابات البرلمانية، لقلة إمكانياته، لذا طالبهم بتكوين أحزاب لهم، وعلى المجلس العسكرى منحهم بعض مقرات الحزب الوطنى المنحل ليعودوا إلى اتحادهم، ويبدأوا العمل فى الشارع، واستعادة تجمعاتهم، مشيرًا إلى أن عدد الأحزاب الموجود حاليا يعتبر ضخما، ويتوقع له أن يفرز فى النهاية بعض الأحزاب التى لا يتجاوز عددها أصابع اليد، مشيراً إلى أنه لا يعترف بمجلس الشورى، واصفه بأنه صيغة فى الحكم "هزلية" انفردت بها مصر.

وطلب جويدة من شباب الجيل الحالى الذى وصفه بأنه صنع إنجازاً أبهر العالم أجمع، بألا يسمع نصائح من أحد، ويفعل ما يمليه عيه ضميره وحبه وانتماؤه للوطن، لأن ما فعلوه يفوق أية نصيحة ستقدم لهم، ويجب عليهم أن يبدأوا العمل الحقيقى لإعادة مصر فى مصاف الدول المتقدمة، بعد أن وصف رجال النظام السابق مصر بأنها دولة "نامية"، والمصطلح المفروض إطلاقه عليها بأنها كانت فى مصاف الدول "النايمة"، موضحا أن ثورة 25 يناير لم تكن سبباً فى زيادة البلطجة أو انهيار الاقتصاد، ولم تسوء الأوضاع فى مصر بعد أن ورثنا تركة ثقيلة خلفتها لنا سرقات رجالات النظام السابق، ولكن ثورة 25 ينار التى تعتبر بمثابة "المعجزة" خلصت البلاد من الطاغوت.

















مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الحوت

لماذا تستبقوا حدوث اخطاء من الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسكندرية

رأيك

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

و الشعراء يتبعهم الغاوون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

نقطنا بسكاتك

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

عيب عليك يا استاذ فاروق هذا الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

على

والشعراء يتبعهم الغاوون

عدد الردود 0

بواسطة:

مهاب

لا افهم ما

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

تصدق انك اصلح رئيس لقيادة هذا البلد وانا على يقين الجميع سيؤيدك لانك شاعر بكل الامهم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

على الزنون

ما هكذا يكون الرد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة