أدلى عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بصوته فى انتخابات مجلس الشورى بمقر لجنته "مدرسة فاطمة الزهراء" بالقاهرة الجديدة، صباح اليوم، باللجنة 460.
وحرص عمرو موسى على المشاركة فى الانتخابات من الصباح الباكر رغم قلة المشاركين، حيث وصل لمدرسة فاطمة الزهراء بالتجمع الخامس الساعة التاسعة والنصف صباحاً، بدون حراسة خاصة مستقلاً سيارته الجيب السوداء، واستقبله الناخبون بترحاب ونادوه "يا ريس".
وأكد موسى عقب الإدلاء بصوته أن انتخابات مجلس الشورى لا تقل أهمية عن انتخابات مجلس الشعب خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة فى تاريخ مصر، حيث يشارك أعضاء مجلس الشورى المنتخبون مع أعضاء مجلس الشعب المنتخبين فى اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وفسر عزوف الجماهير عن المشاركة فى الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الشورى يمكن أن يكون بسبب قلة صلاحيات مجلس الشورى، ومن هنا يجب تفعيل دور المجلس حتى لا يتم صرف مبالغ مالية طائلة دون فائدة، وكذلك تفعيل دور المجالس القروية والمحلية حتى يتسنى لها القيام بدورها .
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن موقفه مما طرح من اقتراحات حول قيام مجلس الشعب بانتخاب رئيس مؤقت للبلاد عبر عن دهشته البالغة من الاقتراحات التى تستهدف إطالة الفترة الانتقالية وتأجيل تسليم السلطة بأى وسيلة إلى رئيس منتخب وبالتالى تؤخر إنطلاق الجمهورية الثانية .
وأشار موسى بأن الدعوة إلى رئيس مؤقت وبواسطة البرلمان تضرب عرض الحائط بمصلحة الشعب المصرى فى الحركة السريعة نحو الأستقرار وحقه فى اختيار الرئيس كما اختار أعضاء البرلمان، وحقه كذلك فى علاج مشاكله الاقتصادية والاجتماعيه بالسرعة المطلوبة فى ظروف إقتصادية غير مواتية والسؤال المطروح هو ما هى المصلحة فى تأجيل تسليم السلطة ومحاولة فرض أوضاع جديدة لم يسأل فيها صوت الشعب؟ إن هذه الدعوة تكرس الأوضاع المؤقتة بما فى ذلك من سلبيات، وربما تؤدى إلى تصاعد احتمالات الفوضى وتخلق أوضاعاً غاية فى الخطورة.
وقال موسى إن ما اتفقت عليه الأحزاب والقوى السياسية مع المجلس العسكرى من تحديد خريطة طريق وإطار زمنى ينتهى فى موعد غايته آخر يونيو القادم وربما أبكر هو الأسلوب الأفضل والأكثر واقعية ويتفق مع المصلحة الوطنية التى تهدف إلى تحقيق الاستقرار للبلاد بوجود رئيس منتخب شعبياً وبواسطة المواطنين مثلما انتخب البرلمان، ولكن من الواضح أن هناك تيارات لا تريد إجراء انتخابات رئاسة بأى ثمن، وهى نفس التيارات التى اقترحت من قبل مجلساً رئاسياً غير منتخب دون أن تدرس كيف يشكل ومن يختاره، ومن ثم انتهى بفشل الاقتراح بعد أن خلق التباساً كبيراً، وهى أيضاً نفس التيارات التى اقترحت تمديد الفترة الإنتقالية لسنوات بصرف النظر عن الضرر الذى يسببه استمرار الأوضاع الانتقالية وغير المستقرة على اوضاع البلاد وعلى اقتصادها، وأضاف موسى إن هذا الطرح يمثل التخبط السياسى فى أسوأ صوره، ولكن المطمئن هو أن الشعب المصرى فى أغلبيته لا يسير وراء مثل هذه الأفكار السلبية ولن يقبل بإجهاض مسيرة الديمقراطية التى بدأت ويجب أن تستكمل وتمثل مصلحة كل المواطنين المصريين.
أما الدستور والذى أصبح كأنه كالكرة تتقاذفها تيارات ترغب بعضها فى استخدامه كورقة فى لعبة سياسية ذات أهداف لا تفيد البلاد، فإن الطريق الذى تم الاتفاق عليه هو الأسلم، أى أن يكتب ويعتمد فى إطار مؤسسات مستقرة ومناقشات شفافة وبواسطة لجنة تمثل بصورة حقيقية مختلف قوى الشعب ليصدر الدستور كوثيقة رصينة تحدد إطار الحكم وتنظم الحياة لعقود قادمة بأسلوب يرتضيه الشعب المصرى، وهو ما يمكن أن يتم فى الشهور القليلة القادمة.
موضوعات متعلقة..
◄ تأخر وصول القضاة بـ4 لجان بالدرب الأحمر
◄ إقبال ضعيف فى اليوم الثانى بانتخابات الشورى بمدينة نصر
◄ بدء الاقتراع فى ثانى أيام المرحلة الأولى بانتخابات الشورى
◄ رئيس لجنة بمدينة نصر: الشعب عبر عن رفض "الشورى" بمقاطعة الانتخابات
◄ "الحرية والعدالة" بالساحل يدعو المواطنين للنزول لانتخابات "الشورى"
◄ هدوء تام فى انتخابات الشورى بمصر القديمة
عمرو موسى يدلى بصوته فى انتخابات الشورى بـ"التجمع الخامس".. ويؤكد: الدعوة إلى رئيس مؤقت تؤخر انطلاق الجمهورية الثانية وتضرب بمصلحة الشعب عُرض الحائط
الإثنين، 30 يناير 2012 01:37 م
موسى خلال إدلائه بصوته
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو هاشم
اهلا بك ياريس
عدد الردود 0
بواسطة:
tamer
عمرو موسى ذو الكاريزما
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed elmasry
عمرو موسى رئيسا للجمهورية
...يستحقها بجدارة