سحر الصيدلى تكتب: كلمات صامتة

جعلتنى أحطم الأغلال. وأتغلب على قيودى بالآمال. وأزرع الورود بين التلال وفوق أعالى الجبال.. وأتحدى النسيان.. وأرسم بريشة فنان البسمة والأمان.. وأهمس للسماء بالدعاء وللشعر أن يصبح حدائق غناء. وأجعل حبك يبدد الظلام.

وأقسم على عهدى الحزين أن أكتب ذكرياتى بحروف من نور.. وأطيبها بأجمل العطور، وأهنئ قلبى المشتاق بباقة من الرياحين فهل لى أن أسافر معك بالأحلام.. بسفينة تظهر براعة البحار.. وأن أغوص بالأعماق لأبحث عن اللآلئ المرجان، فوجدت أن الحب فيروزنا والشوق يا قوتنا والصدق والنقاء دررنا، وزادى حبك يبدد الأوهام؟

وجلت بناظرى إلى السماء.. فرأيت صورتك فى العلياء بين أطياف الغيوم سائرة بالأفق إلى نهاية الحياة وقد نقش عليها أنك ربيع نفسى وجمال عينى.. التى رسمت بداخلها عشق الجمال.. وحبك منها عبر إلى الفؤاد.. من أحلامنا تعارفنا.. وبالخيال سطع حبنا وبالمشاعر الصادقة تلون غدنا.. وبالآمال اعتدلت قاماتنا وأشرقت وجوهنا وكنا شامة نتزين بها فى بحار العشق.

كنت تلفنى بأجمل العبارات وأننى واقعك فى هذه الحياة وقلبى يخفق لك بكل اللغات.. وإشراقتك تغزل أحلى البسمات.. وابتسامتك الساحرة التى رسمت على محياك.. جعلتك تنسى معى الألم والحزن والآهات.

هبطت من سفينة أحلامى ووقفت على شاطئ ذكرياتى ودفنت أقدامى بالرمال ورددت شعرك بكامل الإحساس وموسيقى كلماتك تنساب فى أذنى وتفيض عشقا وحبا ونغما لهذه الحياة.

وصحوت من منامى لأجد برد الشتاء يغمرنى ورياح الذكريات تطاردنى وقطرات الندى تداعب أجفانى، وأننى كنت فى وهم وسراب.. عندها تكسرت ابتسامتى فوق جليد شفاهى وحز فى نفسى أن يخرج من أحببته فى حلمى من حياتى ويموت الحب معه وتغيب شمسه وتطير كلماته مع نسمات الرياح وتصبح أضغاث أحلام.