بعد استحواذها على قناة "الحياة".. مؤسسة شويرى اللبنانية تحاول اختراق الإعلام المصرى.. وتحذيرات من فرض مضامين البرامج والسياسة التحريرية

الإثنين، 30 يناير 2012 10:59 م
بعد استحواذها على قناة "الحياة".. مؤسسة شويرى اللبنانية تحاول اختراق الإعلام المصرى.. وتحذيرات من فرض مضامين البرامج والسياسة التحريرية بيير شويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى كان مفترضاً فيه أن تتكاتف الفضائيات المصرية مع شركات الدعاية والإعلان المصرية لمواجهة الشركات الأجنبية التى تحاول غزو الإعلام المصري، تعاقدت شركة سيجما للإعلام مع مجموعة شويرى الإعلامية اللبنانية لصاحبها المتوفى أنطوان شويرى، والتى يديرها ابنه بيير، وأرسلت "سيجما" إنذاراًَ لشركة "ميديا لاين" تخبرها فيه بإنهاء الوكالة التجارية المبرمة بينهما، اعتباراً من أمس الأحد بالمخالفة للقواعد القانونية ولشروط التعاقد بين الطرفين.

وقد أرسلت شركة "ميديا لاين" بياناً لعملائها تؤكد فيه أن شركة سيجما للإعلام، ومجموعة شويرى التى تحاول السيطرة على الأسواق العربية فى مجال الدعاية والإعلان، قد اتفقتا على أن يضربا بكافة القوانين والأعراف والشرائع عرض الحائط، وأن يحققا مآربهما التى تحوطها المنافسة والاحتكارات الضارة، وأعرافها وحقوق المتعاقدين ومصالحهم.

ويؤكد البيان، أن ما فعلته شركة "سيجما" لا يحق قانونا ويخالف الأعراف التجارية، وعليها أن تتحمل الأضرار الناجمة والمتعمدة عن ذلك الزعم، وكافة المسئوليات المدنية والجنائية، هى والشركة الشريكة معها فى المخالفات.

ويوضح البيان، أن الإنذار الذى أرسلته شركة "سيجما" بناء على المادة رقم 715 من القانون المدنى والتى تقرر: "يجوز للموكل فى أى وقت أن ينهى الوكالة أو يقيدها، ولو وجد اتفاق يخالف ذلك"، ولكنهم لم يكملوا المادة التى تقرر: فإذا كانت الوكالة بأجر، فإن الموكل يكون ملزماً بتعويض الوكيل عن الضرر الذى لحقه من جراء عزله فى وقت غير مناسب أو بعذر غير مقبول.

ويؤكد البيان أيضاً، أن ما تناوله الإنذار من المادة رقم 163 من القانون التجارى والتى تقرر: يجوز لكل من طرفى عقد الوكالة التجارية إنهاء العقد فى كل وقت، ولكنهم لم يكملوا المادة على طريقة و"لا تقربوا الصلاة"، فالمادة تقرر: "ولا يستحق التعويض إلا إذا وقع إنهاء العقد دون إخطار سابق أو فى وقت مناسب، وإذا كان العقد معين المدة، وجب أن يستند إنهاؤه إلى سبب جدى ومقبول، وإلا استحق التعويض.

وتنهى شركة "ميديا لاين" بيانها مؤكدة على أنها سوف تقوم بكافة الإجراءات الكفيلة بحفظ حقوقها أمام كافة السلطات والجهات الرقابية والسيادية المصرية الحريصة على ضبط السوق واحترام العهود والعقود وتسوية الحقوق، حتى لا يصبح السوق المصرى، ساحة للعراك والنزال غير الأخلاقى والآية القرآنية تقول: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود".

ويرى عدد من خبراء الإعلام، أن ما لفت انتباه مؤسسة شويرى إلى السوق المصرى هى الشركات التى ترتب القنوات التليفزيونية الأكثر مشاهدة فى مصر والشرق الأوسط، ووجدت مؤسسة شويرى مزاحمة من القنوات المصرية لقنوات الـ"MBC" التى كانت تحتل الصدارة دائماً فى نسب المشاهدة والتى تملك حقوقها الإعلانية مؤسسة شويرى أيضاً.

وجاءت مجموعة قنوات الحياة لصاحبها سيد البدوى على رأس القنوات التى تحقق نسب مشاهدة عالية، وهو ما دفع مؤسسة شويرى إلى السعى بقوة للتعاقد معها لاحتكار عقود الإعلانات بها، وما زاد تمسك مؤسسة شويرى بالتعاقد مع الحياة هو كم الإعلانات الكبير الذى يذاع حالياً بقنوات الحياة وهو ما يعتبرونه مؤشراً كبيراً على مدى تأثير القناة وتحقيقها نسب مشاهدة عالية.

عرض مؤسسة شويرى لشراء حقوق الإعلان بقنوات الحياة، كما يؤكد عدد من خبراء الإعلام، يعد عرضاً سخياً للغاية، حيث إنه من المتوقع أن يزيد على 350 مليون جنيه فى العام، وهو ما يزيد على العقد الحالى الذى يربط قنوات الحياة بشركة ميديا لاين.

عقد الحياة مع شركة ميديا لاين يشمل شرطاً جزائيًا 75 مليون جنيه فى حالة فسخ التعاقد من أى من الطرفين، وهو ما ستتحمله مؤسسة شويرى حال التعاقد مع الحياة.

ويؤكد خبراء الإعلام أيضا أنه فى حال تعاقد مؤسسة شويرى مع الحياة، ستظهر مشكله أخرى، وهى مشكله مسلسلات رمضان، حيث إن شركات الميديا المصرية هى الشركات المنتجة لمعظم مسلسلات رمضان، وهو ما قد يؤثر على تعاقدات قنوات الحياة على المسلسلات التى ستعرض فى رمضان القادم.

وهذا الأمر اعتبره عدد من خبراء الإعلام أنه يثير الكثير من المخاوف التى تتمثل فى سيطرة تلك المؤسسة اللبنانية على الإعلام المصرى ومحاولاتها المستمرة فى اختراقه عن طريق الإعلانات، خاصة أنه من شروط شركة شويرى فرض سيطرتها على السياسة الإعلامية ومضامين أهم برامج قنوات الحياة، وخاصة برامج التوك شو الرئيسية بها، خاصة أن مؤسسة شويرى كانت تمثل مجموعات إعلامية ضخمة منها محطات: MBC LBC الفضائية والجزيرة، والحياة اللندنية، ومؤسسة دبى للإعلام الإماراتية وصحف السفير والنهار ولوريان لوجور، وبفضل حجم مبيعات أعماله الإعلامية التى تسيطر على المشهد الإعلامى اللبنانى كان يتحكم فى معظم المجموعات الإعلامية فى الخليج، ويتعامل بمبيعات الإعلانات لأكبر مجموعات المنطقة وساد اعتقاد بأنه يمسك بقوة هذه الصناعة.

وهذا ما يثير المخاوف على الإعلام المصرى الخاص بجميع قنواته، فربما تكون الحياة هى البداية وبعدها يتوغل "شويرى" ليحتكر كل الفضائيات المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة