"الشوبكى" يدعو "العسكرى" للخروج المشرف ويرفض تسليم السلطة "للشعب"

الإثنين، 30 يناير 2012 03:00 م
"الشوبكى" يدعو "العسكرى" للخروج المشرف ويرفض تسليم السلطة "للشعب" النائب البرلمانى عمرو الشوبكى
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عمرو الشوبكى، المفكر السياسى والنائب البرلمانى، أنه يرفض ما يسمى "بالخروج الآمن" ولكنه يؤيد الخروج المشرف للمجلس العسكرى، وقال إن الحل لن يكون بتبجيل المجلس العسكرى ودوره ولا التعجيل فى تسليم السلطة، كما أن تسليم السلطة لمجلس الشعب غير مقبول فكيف نسند إليه المهام التنفيذية، وهو قائم بالتشريع والمراقبة على أداء المؤسسات التنفيذية للدولة.

جاء هذا خلال اللقاء المفتوح الذى يعقد يوميا بالمقهى الثقافى خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقد أدار اللقاء الإعلامى أحمد المسلمانى.

وقال الشوبكى إن الجيش المصرى وقياداته المتمثلة فى المجلس العسكرى جزء من النظام القديم، وهو ليس ثوريا بطبعه كحال أى جيش منضبط ومحترف وقائم على الهيراركية، ولم تمارس قياداته العمل السياسى، وهو ما كان مقصودا من قبل الرئيس المخلوع حتى يتسنى له أن يمرر مشروع التوريث، وأضاف من هنا جاء الخلل فهؤلاء القادة الذين لا علاقة لهم بالعمل السياسى هم الذين تم إسناد إدارة المرحلة الانتقالية لهم، وتابع أن الأطراف جميعها مشتركة فى أخطاء العملية الانتقالية، سواء كانت القوى السياسية أو شباب الثوار أو المجلس العسكرى، لكن الأخير يتحمل الجزء الأكبر من الأخطاء بحسب موقعه فى المسؤولية.

وأضاف الشوبكى أنه مع التحقيق وإدانة من قام بالانتهاكات، وليس مع إدانة المؤسسة العسكرية بالكامل أو المجلس العسكرى بكامله، وقال إننا نمر بمعضلة أخرى، وهى كيفية إسقاط رموز النظام السابق، والحفاظ على مؤسسات الدولة، لأننا يجب خلال الفترة القادمة أن نعمل على ترسيخ الفصل بين الأنظمة الحاكمة ومؤسسات الدولة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التشريعات والقضاء النزيه، وألا يعطى الدستور حصانة لأى منصب حتى وإن كان ينتمى للمؤسسة العسكرية، وأضاف أنا متخوف من الانحياز أو نفاق حزب الأغلبية.

يبقى أن على البرلمان فى الفترة القادمة أن يتمسك بضرورة إجراء انتخابات الرئاسة، بالتزامن مع مجلس الشورى، لتحديد الفترة الانتقالية وإنهائها لكى نستطيع العمل وفق دستور توافقى والعمل على مشروع نهضة حقيقى يقوم على إعادة بناء مؤسسات الدولة الديموقراطية، وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر الثورة فى الشارع فقط بل فى ميدان التطهير والبناء.

وعن ترشحه للبرلمان قال الشوبكى إن هذا القرار أخذ وقتاً طويلا فى المراجعة، وأضاف أن الأصدقاء حذروه من الترشح فى الدائرة التى فاز فيها، معللين ذلك بانخفاض شعبيته فى مناطق مثل إمبابة، وجاءت النتيجة مفاجئة للجميع، كما أن التحدى بالنسبة لى هو كيف تتقابل أفكارى على الأوراق مع الناس فى أرض الواقع، ولم يكن فى ذهنى المنافسون لى على الإطلاق بل كان تركيزى فيما يمكن تقديمه من برامج وكيفية التواصل مع الفئات المختلفة، فلا ينبغى أن تبنى مشروعك السياسى على أساس انتقاد الآخر، أو موقفك منه، بل ينبغى طرح المشروع للنقاش مع العلم بأنه سيكون هناك اختلاف واتفاق عليه من أطراف متعددة.

كما أدان الدكتور عمرو الشوبكى إقرار غرامة على من لا يشارك فى الانتخابات، لأن هذا فى رأيه يعود لرغبة المواطن فى التصويت، ومن حقه الامتناع عنه لأسباب تخصه فى ذلك، كما رفض التعامل مع نتيجة الانتخابات النزيهة، رغم ما شابها من انتهاكات لا تقدر بأكثر من 10%، على أن السبب فى نجاح تيار على الآخر يرجع لجهل الناس مثلا أو استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية.

كما قال "المسلمانى" إن محدثى العمل السياسى اتصفوا بالتدنى الأخلاقى، وإننا فى أمس الحاجة لن ترتبط السياسة بالأخلاق وسعة الأفق نحو المستقبل، وعدم التشاحن لأنه أصبح هناك انشقاقات كثيرة، ولم يعد أحد راض عن أحد، فلا التيار الدينى راض على الليبرالى، والعكس صحيح، ولا التحرير مجتمع كما كان من قبل، مضيفا أنه ينبغى علينا أن نعمل حتى نتجاوز ما فاتنا من تقدم ووجود على الساحة الدولية، فقد كانت دول مثل اليابان وكوريا وسنغافورة على خط واحد معنا، ولكنهم سبقونا إلى التقدم، وتركونا مع دول فقيرة مثل الصومال وجيبوتى، مؤكداً أن النظام السابق لم يترك لنا إرثا سياسيا أو اقتصاديا، بل ترك لنا ميراثا يقارب الصفر، كما أننا نحتاج إلى القوى الوطنية التى تعمل كى نستطيع التغلب على اليأس الموضوعى والطبيعى بعد كل هذه الإحباطات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة