أعربت الجزائر عن خشيتها من نزوح الآلاف من اللاجئين الماليين بسبب الاقتتال الدائر حاليا بين الجيش المالى والحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد بشمال مالى.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم عن مصدر أمنى جزائرى قوله إن الدفعة الأولى من اللاجئين والتى قدر عدد أفرادها بحوالى 100 أسرة وصلت بالفعل يوم الخميس الماضى إلى ولايتى تمنراست وأدرار الحدوديتين مع مالى.
وأعرب المصدر الجزائرى عن خشيته من تكرار موجة النزوح الجماعى التى وقعت فى الثمانينيات، بعد اندلاع الحرب بين الحكومة المالية والمتمردين الأزواد.
وأضاف المصدر، أن النازحين الماليين كانوا قد وصلوا ضمن أفواج بواسطة شاحنات نقل حيث كان بعضهم فى حالة صحية سيئة جدا بسبب الأمراض وعدم الاستقرار والتنقل الدائم فرارا من المعارك الدائرة بين الجيش المالى وحركة تحرير أزواد، مشيرا إلى أن الإدارات الصحية الجزائرية فى ولايتى تمنراست وأدرار استقبلت عددا من الجرحى المدنيين لعلاجهم من جروح أصيبوا بها خلال المعارك.
ونوهت الصحيفة بأن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية شكلت لجنة متابعة مكونة من مختصين فى شؤون الساحل والحركات "التارفية" من أجل متابعة الوضع الأمنى المتدهور يوما بعد آخر قرب الحدود الجنوبية للجزائر.
كانت تقارير صحيفة محلية قد ذكرت أمس أن الجزائر قررت تجميد دعمها العسكرى للجيش المالى لمنع استغلاله ضد حركة التمرد "الأزوادية " بعد أن تبين لها أن الجيش المالى سحب عدة مئات من قوات كانت متخصصة فى مكافحة الإرهاب ووجهها ضد الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد بشمال مالى.
يذكر أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد بدأت قبل أكثر من أسبوع حربا على الجيش المالى "لتحرير" الأقاليم الشمالية من الأراضى المالية التى يشكل الطوارق والعرب الغالبية الساحقة من سكانها، لكن مالى تقلل حتى الآن من شأن تلك الحرب، وتقول إن الأوضاع تحت السيطرة.
وأبدى وزير الخارجية المالى سوميلوبوبى ميغا، فى تصريحات له خلال تواجده فى موريتانيا الأسبوع الماضى، استعداد حكومته لتقديم تنازلات وبدء حوار جاد مع قيادات الطوارق، ولكنه شدد على أن أى حوار أو تنازلات ستكون تحت سقف دولة مالى الموحدة وغير القابلة للتجزئة.
الجزائر تعرب عن تخوفها من نزوح جماعى لأراضيها بسبب الاقتتال فى مالى
الإثنين، 30 يناير 2012 10:59 ص
قوات الجيش – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة