"الجارديان" تتوقع تصاعد الأزمة فى سوريا فى ظل عجز الأمم المتحدة

الإثنين، 30 يناير 2012 06:43 م
"الجارديان" تتوقع تصاعد الأزمة فى سوريا فى ظل عجز الأمم المتحدة النظام السورى يقمع المتظاهرين- صورة أرشيفية
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأزمة فى سوريا فى سبيلها لاتخاذ منحى أكثر دموية بعد أن وصلت الاضطرابات العاصفة هناك إلى العاصمة دمشق، لافتة إلى أن الأمم المتحدة لن تستطيع المساعدة فى حل الأزمة السورية إذا ما امتنعت روسيا عن تأييد قرار أممى فى هذا الشأن.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- أن الثورة السورية تقف حاليا بين الجهود الدولية المكثفة التى قد لا تحقق الكثير فى إطار معالجة الأزمة من ناحية، وتصاعد وتيرة العنف على نحو يهدد البلاد من ناحية أخرى.

وذكرت الصحيفة أن اهتمام المتابعين للملف السورى توجه مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولى حيث تسعى الحكومات العربية والغربية لإقناع الرئيس السورى بشار الأسد بالتخلى عن منصبه.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى التعليق المفاجئ للجامعة العربية لمهمة مراقبيها فى سوريا، والذى أكد وصول الجهود العربية لحل الأزمة السورية إلى طريق مسدود، ومهد الطريق أمام أكثر الأمور التى يخشاها الرئيس السورى.. وهو تدويل الأزمة.

وأوضحت الصحيفة أن المسئولين السوريين لم يخفوا شعورهم بالإرتياح إزاء المهمة العربية سيئة التنظيم وضعيفة الجاهزية لرصد الأوضاع فى سوريا، حيث استغلتها دمشق كغطاء حجبت به استمرارها فى ارتكاب أعمال قمع واسعة، وتابعت الجارديان بالقول بأن الأزمة الليبية التى شهدت العام الماضى تدخلا عسكريا فى البلاد بتصريح أممى، ومن ثم الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافى تلقى بظلالها على المشهد السورى، غير أن مراعاة النهج الدبلوماسى فى الحالة السورية تتم بصورة أفضل وحذر أكبر مما كانت عليه فى الحالة الليبية.

ووصفت صحيفة الجارديان البريطانية اللحظة التى سيقوم فيها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى ورئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم، بإحالة الملف السورى لسكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون باللحظة الفارقة بالنسبة للأزمة السورية، والتى قد يترتب عليها تصويت الدول أعضاء مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن سوريا خلال الأسبوع الجارى.

وفى الوقت الذى أيدت فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا - بحسب الصحيفة البريطانية- مسودة القرار التى التزم مدونوها بالخطة العربية الرامية لتنحى الأسد، هددت روسيا باستخدامها حق النقض (فيتو) على نحو مماثل لما قامت به من قبل عندما اعترضت هى والصين على مشروع قرار بفرض عقوبات على سوريا.

وعلى الرغم من أن مسودة القرار الجديد خلت من أحاديث حول فرض عقوبات وتدخل عسكرى وغيرها من الأمور التى من شأنها دفع موسكو للتصويت بالرفض، إلا أن دلالات تأييد موسكو للقرار غير مبشرة، حيث اعترض المسئولون الروس على الصيغة الجديدة لـ"تغيير النظام"، والتى طرحتها الجامعة العربية فى خطتها التى تقضى بتسليم الرئيس السورى مهام منصبه لنائبه الذى يتوجب عليه بعد ذلك تشكيل حكومة "وحدة وطنية" بالتعاون مع المعارضة.

وقالت الصحيفة إن دفاع موسكو عن الأسد وبقاءه فى منصبه يعنى تخلصه من الضغوط الحيوية التى قد تمارس إزاءه لإنهاء حملة القمع وإطلاق السجناء السياسيين وفتح باب الحوار مع معارضيه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة