الجارديان: أزمات متعددة تهدد جنوب السودان بعد عام على استقلاله

الإثنين، 30 يناير 2012 01:52 م
الجارديان: أزمات متعددة تهدد جنوب السودان بعد عام على استقلاله رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحيفة بمتابعة الأوضاع فى دولة جنوب السودان بعد مرور أكثر من عام على إجراء الاستفتاء الذى أدى إلى انفصالها عن السودان. وقالت الصحيفة إن حلم دولة جنوب السودان قد أصبح مريراً فى ظل الصراع على النفط وهجوم الخرطوم على متمردين مشتبه فى صلتهم بجوبا، وازدواجية الولايات المتحدة فى التعامل، الأمر الذى ثبت معه أن الاستقلال أمر صعب.

وترى الصحيفة أن الرؤية التى طُرحت لعهد جديد من السلام والتعاون بين الشمال والجنوب والتى أيدها فى هذا الوقت الرئيس السودانى عمر البشير وزعيم الجنوب سلفا كير، تتلاشى سريعا فى ظل النزاعات المتعمقة حول تقاسم عائدات النفط والصراعات عبر الحدود والمجاعة التى تلوح فى الأفق. فهذه الأزمات المتعددة تتجمع لتفرض تساؤلاً: هل يمكن أن يبقى جنوب السودان كدولة قابلة للحياة؟

وتشير الصحيفة إلى أن انعدام الثقة والعدوات القديمة والقيادة الضعيفة والأنانية والنقص المزمن فى التنمية، والاضطرابات القبلية الداخلية فى ولاية جونقلى والتدخل الدولى والقطع الذاتى للمورد الرئيسى للدخل وهو النفط، كل ذلك يمثل إرث جنوب السودان المصمم فى الوقت الذى تكافح فيه تلك الدولة الوليدة من أجل ترجمة استقلالها الذى حصلت عليه بصعوبة إلى مستقبل قابل للاستمرار.

والمعارضون الأمريكيون لحكومة الخرطوم ـ تتابع الجارديان ـ مقتنعون بأن الشمال يحاول عن عمد خنق الجنوب فى المهد. ويقول أحد هؤلاء وهو إيريك ريفز من كلية سميث إن حكومة الخرطوم تواصل استخدام نمط الحرب الاقتصادية المستمرة والمدمرة ضد الجنوب. والهدف ليس فقط تقويض الاستقرار فى الجنوب، ولكن أيضا التحريض على مواجهة عسكرية فعلية لإيجاد مبرر من أجل حرب جديدة.

غير أن الصحيفة ترى أن التقييم العادل للأوضاع هناك، يشير إلى أن لا الجنوب ولا الشمال قد تخلى تماما عن الصراع القديم الذى استمر على مدار أجيال، فكلاهما مستمر فى هذا الصراع بوسائل أخرى. ولا يوجد فرصة لكسر هذا النمط المتجه إلى الحرب إلا فى تجديد التزام المجتمع الدولى بالمشاركة فى تهدئة الأوضاع وتعزيز جهود الاتحاد الأفريقى فى سبيل تحقيق ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة