"الإبداع التكنولوجى" يطلق مبادرة لوصف الأماكن الخطرة بأحياء مصر

قال الدكتور أشرف فرغلى، رئيس مركز الإبداع التكنولوجى، إن الاستثمار فى الإبداع يحقق قيمة مضافة، ويساهم فى تنمية اقتصاد المعرفة، كما يحقق الاستثمار فيه عائد يصل إلى حوالى 10 ملايين دولار سنويًا نتيجة توفير 200 فرصة عمل فى الشركات العالمية.

وكشف "فرغلى"، فى حواره مع "اليوم السابع"، عن عزم المركز إطلاق مبادرة، عبر المواقع الإلكترونية، للتعريف بالأحياء ومحلاتها ومطاعمها والأماكن المزدحمة والخطرة، من خلال مسابقة "حى"، كما أشار إلى اهتمام حكومة الجنزورى بالإبداع التكنولوجى بالرغم من عدم لقائه، وذلك من خلال موافقة وزارة الاتصالات على تلبية جميع طلبات المركز.

وأوضح "فرغلى" أن حجم تمويل المركز، الذى أنشئ بقرار من حكومة أحمد نظيف آخر رئيس وزراء فى نظام مبارك، لم يتجاوز 20 مليون جنيه، وهو رقم كافٍ بالتكامل والتعاون مع عدد من الجامعات المصرية والأجنبية فى البلاد، مضيفًا: "نعمل فى مجالات أساسية، هى "الشبكات الاجتماعية، والدوائر المتكاملة، وتكنولوجيا المحمول، والحوسبة السحابية"، كما قام المركز بعمل اتفاقيات تعاون مع 6 جامعات مصرية هى عين شمس، الإسكندرية، القاهرة، أسيوط، و"الفرنسية" و"الأكاديمية البحرية"، وقام بإنشاء عدد من مراكز الإبداع "تيك"، سيتم افتتاحها داخل تلك الجامعات، وهذه الاتفاقيات تساعد المتدربين على عمل بحثهم بالتعاون بين شركات وجامعات عالمية ومركز الإبداع.

وأكد "فرغلى" أن مبادرة "حي" فكرة صناعية الغرض منها إنشاء شركات وليس خدمة المجتمع فقط، وهى مبادرة تعتمد بالأساس على إقامة عدد من البوابات الإلكترونية المختلفة، فى كل محافظة أو منطقة سكنية، بحيث تقدم كل بوابة أو موقع إلكترونى عدداً من الخدمات التى تلبى فئة مختارة من السكان، عبر عدد من التطبيقات التى ستتحول إلى مصادر ثابتة لدخول الشركات التى تقوم بتطويرها وتحديثها، وسيتم إطلاقها فى منتصف فبراير القادم.

وتابع: تمويل مركز الإبداع سنويًا يصل إلى 20 مليون جنيه، وتموله وزارة الاتصالات ممثلة فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، موضحاً أن المركز يوفر النفقات من خلال الشراكة والتكامل مع عدد من الجامعات المصرية والأجنبية بالبلاد، والتى توفر له المعامل والبنية التحتية والحضانات التكنولوجية، غير أن المركز يقوم بتجهيز تلك المعامل وبالجامعات من أجهزة ومهندسين فنيين على نفقته، وفى المقابل فإن المعمل يوفر تكلفة إنشاء معمل مثلاً بـ50 مليون إلى 400 ألف جنيه فقط نفقات تجهيز المعامل المتاحة له بأى جامعة.

وقال إنه لا يوجد تراجع لخطط الإبداع بعد الثورة، كما لا يوجد أى علاقة بالأمور الفنية بالمركز والأحداث السياسية التى تمر بها البلاد، مضيفاً: "إننا وفرنا 200 فرصة عمل، وسيكون لها عائد مادى كبير، خاصة أن الوظيفة "المالتى ناشيونال" تدخل عائدًا يصل إلى 50 ألف دولار فى السنة، ما يحقق عائدًا ماديًا كبيرًا ربما يصل إلى 10 ملايين دولار سنويًا".