الأكراد السوريون يؤيدون التدخل الدولى للإطاحة بنظام الأسد

الإثنين، 30 يناير 2012 05:00 م
الأكراد السوريون يؤيدون التدخل الدولى للإطاحة بنظام الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
أربيل (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق عدد من ممثلى الأحزاب السياسية الكردية السورية على ضرورة اللجوء إلى تدخل عسكرى دولى للإطاحة بنظام بشار الأسد على غرار الإطاحة بنظام معمر القذافى.

وحضر أكثر من مئتى شخصية يمثلون الأكراد السوريين مؤتمرا عقد فى اربيل (320 كلم شمال بغداد) على مدى يومين، بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى، يهدف إلى وحدة أكراد سوريا داخل وخارج البلاد، ودعم التظاهرات ضد نظام الأسد.

وقال جواد الملا، سكرتير المؤتمر الوطنى الكردى فى سوريا، إن "التدخل الدولى هو الحل الوحيد ولدينا تجربة لأن نظام صدام حسين لم يكن ليزول لولا التدخل الخارجى".

وأطاحت دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام حزب البعث فى العراق الذى تزعمه صدام حسين لقرابة ثلاث عقود، فى أبريل 2003.

وأكد الملا أن "البعث السورى هو نفس البعث العراقى ولا يمكن لأحد أن يزيحه إلا التدخل الخارجى فهو الحل الوحيد".

وفيما يتعلق بسحب مراقبى الجامعة العربية من سوريا، قال الملا إن "سحب المراقبين خطوة جيدة جدا لأن وجودهم كان سيعمل على إطالة وجود النظام".

وجمدت الجامعة العربية السبت عمل بعثة المراقبين العرب فى سوريا بسبب "تصاعد وتيرة العنف".

وأكد سعد الدين الملا، عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتى الديمقراطى الكردى فى سوريا، أن "التدخل الدولى موجود أصلا بوجود إيران وتركيا ولابد من قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار وفقا للبند السابع لتجنب الفيتو الروسى والصينى".

ويسمح البند السابع لمجلس الأمن الدولى باتخاذ قرارات لتحقيق السلام الدولى، بينها استخدام القوة العسكرية.

كما أعرب حميد درويش، سكرتير الحزب التقدمى الكردى فى سوريا، عن أمله باللجوء إلى مجلس الأمن فى حال عدم التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وقال "إذا لم تحل الأمور عن طريق الجامعة العربية فإن الأمور ستتجه إلى مجلس الأمن الذى لا يمكن أن يقف متفرجا إلى ما لا نهاية".

من جهته، يرى عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطى الكردى (البارتي) فى سوريا، أن "الوقت ما زال مبكرا للتدخل الدولي، واعتقد ان الحل الوطنى سيكون افضل اذا توافق مع ضغط دولى سياسى واقتصادى وإعلامى ودبلوماسى".

وأضاف قائلا "أعتقد يجب البحث عن حل وطنى فى البداية وفى حال فشل ذلك سنبحث عن الحلول العربية والدولية".

ويرى بشار أن موقف الجامعة العربية "غير واضح وليس كما كان موقفها فى تونس ومصر وليبيا فقد كانت حازمة منذ البداية"، ويمثل الأكراد تسعة بالمائة من الشعب السورى.

وهناك 12 حزبا كرديا محظورا، كلها علمانية وأكثرها تأثيرا حزب يكيتى والحزب الديمقراطى الكردى فى سوريا (بارتى) وحزب يزيدى الكردى والاتحاد الديمقراطى (القريب من حزب العمال الكردى).

وأدان بيان مؤتمر الأحزاب الكردية السورية، الذى اختتم أعماله مساء الأحد فى أربيل العنف المستخدم من قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين، مؤكدا أهمية التسامح والتعايش بين الشعب الكردى والمكونات السورية الأخرى.

كما أكد أهمية التواصل بين الداخل والخارج وإيجاد آليات تمكن الجاليات الكردية لدعم نضال الشعب الكردى فى كردستان سوريا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة