هذا الشعب الجميل أعاد للثورة المصرية كرامتها التى حاولوا هدرها واغتصابها. هذا الزحف النبيل أعاد للثورة المصرية حيويتها التى حاولوا وأدها وتحويلها لمجرد تاريخ!
إنه الزحف النبيل الذى أزال فتنة ولا أقول قمامة العباسية، إنه الشباب الجميل الخارج من جامعة القاهرة ليشيع من جديد أحمد منصور شهيد كلية الإعلام، إنه الشباب النبيل الخارج من جامعة عين شمس ليشيع شهيد كلية الطب علاء عبد الهادى من جديد، إنه الشباب الحر الخارج من جامعة الإسكندرية ليشيع حسين طه شهيد كلية الحقوق من جديد، إنه الضمير المصرى الخارج من الأزهر ليشيع من جديد عماد عفت شهيد لجنة الفتوى، إنه الشعب الرائع الذى وقف أمس خلف إمام التحرير مظهر شاهين مؤمّناً وراءه وملبياً لدعوته.
لقد أظهر الشعب العظيم رعاة الفوضى الحقيقيين وممولى الفتنة الحقيقيين وأعداء الدولة الحقيقيين.
الصعيد الذى أزال من أمامه بقايا الروث الذى أرادوا وضعه فى طريقه بدعوى أنه إذا غضب سيقطع الطريق!
والسويس الثائر الذى أرادوا خداعه بتمثيلية الاحتفال بالثورة فيما هم يخرجون قتلة أبنائه من الأبواب الخلفية!
أسوان الدفء وأقصر السياحة وشرم الشيخ المصرية التى حولوها رغم أنف الشعب إلى عاصمة لعائلة واحدة، منصورة الكرامة، وبورسعيد البسالة وكل محافظات مصر خرجت فى 25 و26 و27 يناير، وستخرج فى 28 و29 إلى 11 فبراير لتثبت للعالم أن ثورة جميلة لا يمكن لكائن من كان أن يلغيها أو يطفئها أو يخدعها مهما كان مكره، مهما كان خبثه، مهما كان حجمه، مهما كانت سطوته، مهما كانت عزوته!
إن الوعى الجمعى والوجدان الجمعى والضمير الجمعى الحقيقى، مع كامل الاحترام لكل الإخوة والإخوان الذين قد يعتقد بعضهم ولا أقول كلهم أنهم "كل الشعب" ومع كامل الحب لكل السلفيين الذين قد يظن بعضهم أنهم نصف الشعب، ومع كامل التقدير لكل الليبراليين المصريين الذى أخشى أن يقول بعضهم بعد هذا الزحف الشامل "نحن الشعب"!
افهموا.. إنها مصر الجميلة بمسلميها الوسطيين وأقباطها العرب المصريين.
افهموا.. لن تنفع الصفقات مهما كانت قوة أطرافها المحلية والأمريكية، ولن تنفع التهديدات الصادرة من طرة والتحليلات الساقطة من وعن ماسبيرو، والوقاحات المنبعثة من شاشات عماشة وإخوانه!
هل فهمتم: أم ستكررون نفس الأسئلة الغبية.. لماذا يثور الناس من جديد رغم انتخاب البرلمان وتحديد موعد تسليم السلطة؟ ماذا يريد المعتصمون بميدان التحرير وجميع الميادين؟
اسألوا رئيسكم الحالى ووزير داخليتكم الحالى ونائبكم العام الحالى وقولوا لهم: أريحونا، فكم من المتظاهرين قتلوا دون جدوى، وكم من البشر والأمكنة تعرضت للبلطجة والحرق دون جدوى، وكم من أدمغة بسطاء غسلت دون جدوى.
قولوا لهم إنه الشعب يستعصى على الترويض أو التهديد أو التمثيل أو الترويع، مهما تعددت الأدوات ومهما تكاثرت القنوات، ومهما كان لؤم وحجم الصفقات، ومهما كانت بشاعة الصفقات، ومهما تنوعت الإحباطات، قولوا معى قولوا معى الله الله الله أكبر.. فوق كيد المعتدى، وفوق قهر المفترى، وفوق لؤم البائع والمشترى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
اشم من كلامك رائحه
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق إمام
لاصوت يعلو على صوت الميدان