من المعروف عن فريد الديب – محامى الجواسيس ورجال الأعمال والمشاهير والمخلوعين – بحثه وسعيه الدائم نحو الشهرة والمال وسعيه إليهما بشتى الطرق، فهو رجل تاريخه معروف للجميع ولا داعى للخوض فيه.
وإحقاقاً للحق، فإننى أؤكد أنه محام مفوه أسلوبه إطالة أمد القضايا التى يترافع فيها ويبدى جميع الدفوع التى تعلمناها منها ما يفيد القضية ومنها عديم الجدوى، وهذا حقه القانونى الذى لا نستطيع أن ننكره عليه فهو محام مكلف بالدفاع عن موكله بشتى الطرق والوسائل القانونية، ولا يخضع للمساءلة فيما يبديه بمرافعته داخل ساحات المحاكم وله حصانة كفلها له القانون.. لذلك لا يمكن محاسبته أو ملاحقته قانوناً، وأى طلب يقدم بشأن شطب عضويته من نقابة المحامين مجرد حبر على ورق لافتقاده لأى سند قانونى.
دعونا نتفق على أن أغلب القضايا التى ترافع فيها محامى الجواسيس ورجال الأعمال قد انتهت بإدانة موكليه وهو ما أكدته الأحكام الصادرة ضدهم.
لقد لاحظت خلال الأيام الماضية شدة الهجوم تجاه محامى المخلوع بسبب ما أبداه من دفوع أثناء مرافعته عن المخلوع، ولقد هاجمته بشدة باعتبارى مواطنا مصريا وليس محاميا ولكن بعد أن هدأت ثورتى وفكرت بهدوء وعقلية قانونية تأكدت أن محامى المخلوع له مطلق الحرية أن يبدى ما يشاء من دفوع مناسبة يراها فى صالح موكليه (الجاسوس أو القاتل أو المخلوع) ولا توجد بأى قانون يمكن من خلالها محاسبة الديب وبذلك نخلص أنه لا يمكن مساءلته أو محاسبته جزاء لمرافعاته عن الجواسيس والمخلوعين، ولكن هناك ما يسمى العقاب الشعبى الذى لا ينساه التاريخ ويسجل فى سجلاته.
والغريب أن محامى الجاسوس عاشق للسباحة ضد التيار – بإرادته – طمعاً فى الشهرة والملايين – اللهم لا حسد – واعتاد أن يخالف مبادئه ومرافعته من قضية لأخرى وأقرب مثال على ذلك ما أبداه من دفوع فى قضية الدكتور أيمن نور وهى المرافعة التى تناساها أثناء مرافعته عن المخلوع وعدل عنها وأخذ فى مدح المخلوع ويصفه بالعادل طاهر اليد بعد أن سبق ووصفه بالظالم إلى غيره من صفات.
والمضحك أن فى جميع مرافعات وقضايا محامى المشاهير – يقف الأخير ضد شخص واحد هو المجنى عليه الذى قد يكون شخصا أو مجموعة أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة ولكن فى قضية المخلوع ترافع الديب ضد شعب بأكمله مما أغضب غالبية الشعب المصرى ما عدا أصحاب رابطة "إحنا آسفين يا مخلوع" والتى جاءت المرافعة برداً وسلاماً على قلوبهم المحروقة على نهاية "مخلوعهم".
والسؤال الذى يدور فى ذهنى كإنسان وليس محام، كيف يستطيع ويمتلك محامى الجاسوس القدرة على مواجهة شعب بأكمله ويعيش وحيداً منبوذاً حتى وإن كان يؤدى واجبه من الناحية القانونية.
حقيقة الأمر أن محامى المخلوع دخل التاريخ من زمن بقبوله الترافع فى جميع القضايا الخاسرة ويجيد الترافع ضد إرادة الشعوب – بعيداً عن القانون الذى ينحاز للديب – وسيظل التاريخ يذكر الديب أنه امتلك قدرة غير عادية أن يعيش وحيداً معاديا لإرادة الشعب مزيفاً للحقائق حسب هواه وما يتفق ومصالحه وما يحقق له من شهرة ومال.
أيها الديب هنيئاً لك برضاء المخلوع والجواسيس والمشاهير ورجال الأعمال وهنيئاً لمصر بثورتها.
أحمد إسماعيل محمد يكتب: محامى المخلوع يسبح ضد التيار
الإثنين، 30 يناير 2012 08:32 ص