ونحن نحتفل بذكرى مرور عام كامل على ثورة 25 يناير، مازال هناك مصابون لم يحصلوا على أى علاج، وينتظرون دورهم الذى ربما لا يجىء فى زحمة المطالب الشعبية والسياسية، ومن هؤلاء الشاب على صالح على محمد.
"على صالح" مواليد الإسماعيلية ومقيم بالمنطقة السابعة بنك حى ثالث الإسماعيلية، حاصل على بكالوريوس علوم وتربية من جامعة قناة السويس عام 1999، وكان يعمل مندوب مبيعات لإحدى الشركات الخاصة بمحافظة السويس متزوج ولديه طفلة، أصيب يوم 25 يناير أمام قسم الأربعين بالسويس، بطلق نارى أسفل الفخذ الأيمن، حسب التقرير الطبى.
دخل "صالح" مستشفى الأربعين لكنه خرج دون علاج، خوفا من الأمن، وظل 11 يوماً والرصاصة فى مكانها، وعندما جاء إلى الإسماعيلية تم عمل كشف طبى له بمستشفى جامعة القناة، حيث ثبت أن الرصاصة مستقرة، ولا يمكن إخراجها حاليا، ونفس التقرير أكده مستشفى قصر العينى الجديد.
حرر المحضر رقم 1328 لسنة 2011 بقسم شرطة الأربعين إدارى لإثبات إصابته وفق التقارير، وعندما طالب بحقه كمصاب، لم يحصل على شىء، لأنه ليس لديه تقرير دخول أو خروج يوم 25 يناير، وهو اليوم الذى أصيب فيه.
ويقول على صالح: "تم تحويل المحضر إلى النيابة فى شهر مارس 2011 للعرض على الطب الشرعى، وحتى الآن لم يتصل بى أحد، وهناك العديد من التصريحات الخاصة بعلاج وحقوق المصابين من قبل رئاسة الوزراء، وطرقت كل الأبواب وقدمت أوراقاً تثبت إصابتى فى الثورة، ولم أحصل على شىء"، مطالبا بعلاجه على نفقة الدولة، بالإضافة إلى عمل يتكسب منه لأن إصابته مزمنة وتعوق حركته وهو الآن بلا عمل.
أحد مصابى الثورة: مر عام بلا علاج ولا عمل ومازلت أنتظر
الإثنين، 30 يناير 2012 03:57 ص