أصدرت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بياناً اليوم الاثنين، بمناسبة مرور عام على بداية الثورة المصرية، قالت فيه إنه "منذ عام وتحديداً فى يوم 25 يناير 2011 تقدمت طلائع الشباب فى مقدمة الصفوف للمطالبة بحرية وكرامة الشعب المصرى".
وأكدت الحركة فى بيانها أن الشباب تحركوا لوضع حد لهيمنة الحزب الوطنى على مؤسسات الدولة، وإذا بأجهزة الأمن القمعية تحاول بسط سيطرتها عليهم، وهو ما أثار موجة كبيرة من الغضب فى الشارع المصرى أطاحت بالنظام السابق.
وأشار البيان إلى أن الشعب وقف صفا واحدا فى الميادين والساحات، ولن يستطيع أحد التفرقة بين أى فصيل فى الشارع، وأكد البيان أن بعض القوى والفصائل تنجرف فى تجاه التشتت الذى رسمه المجلس العسكرى.
وقالت الحركة فى بيانها: "نقدر التاريخ النضالى الكبير، وندرك أن هذه مدة عرضية، وستنقضى، وسيعود الجميع للعمل على بناء الوطن فور رحيل المجلس العسكرى، لافتة إلى أن الشعب المصرى لن يسمح بإعادة إنتاج حزب وطنى جديد أياً كان شكله .
وأضافت الحركة: "ظهرت الآن على الساحة بعض الجماعات التى طالما كان العنف الممنهج أحد وسائلها للضغط على النظام لمجابهة التعنت ضدهم، ونحن نرحب باندماجهم فى وسط المجتمع، ونرى أن هناك اتجاهاً للتغيير عندهم، وإن كانت هناك بعض الكبوات كتصريحات أو أراء تتسم بعدم الموضوعية، لذا فإن اختيار الواجهة الإعلامية لهم أمر ضرورى فى هذه المرحلة لنعبر جميعاً إلى مجتمع يستوعب الجميع أياً كان فكره أو معتقده، طالما أنه يحافظ على مكتسبات ومعتقدات وأخلاق المجتمع المصرى الأصيل".
وأكد البيان أنه إلى الآن مازل المطلب الرئيس هو إسقاط النظام الفاسد، وعدم وجود حكم عسكرى على رأس البلاد، وتطهير مؤسسات الدولة، حيث إنه وإلى الآن لم تدرك أغلب المؤسسات أن هناك ثورة قامت لتطهيرها، وخصوصاً الداخلية و الإعلام والقضاء، حيث إن هذه المؤسسات بصلاحها تستقيم أمور البلاد الداخلية. وأخيراً إن فكرة وضع دستور فى وجود الحكم العسكرى ستؤدى بنا إلى عام 1954، وسيكون علينا انتظار ستين عاماً أخرى فى ظل حكم العسكر.
"6 إبريل": الشعب المصرى لن يسمح بإعادة إنتاج حزب وطنى جديد
الإثنين، 30 يناير 2012 01:43 م
اعتصام ماسبيرو – صورة أرشيفية