قالت الكاتبة مى خالد، إنها تتمنى أن تكتب يوما رواية يكون بطلها رجل، قائلة خلال الندوة التى عُقدت، أمس السبت، لمناقشة رواية تانجو وموال الصادرة عن دار العين للنشر، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، أتمنى أن أكتب رواية يكون البطل فيها رجلا، فأنا حتى الآن لم أصل لدرجة كافية من التمكن لأكتب على لسان رجل، وذلك على عكس كتابتى النسائية التى أملك أدواتها جيدا.
وأوضحت خالد أن حالة الإغراق التى تقدمها فى أعمالها عادة ما تكون مقصودة خاصة فى روايتها الأحدث تانجو وموال قائلة، حالة الإغراق فى هذا العمل كانت مقصودة، فأى عمل أقدمه أفضل أن يحمل شيئا من خصوصيتى لذلك جاءت تلك الرواية ليشعر القارئ هو يطالعها أنه يغرق فى الموسيقى ويسمعها كأبطال العمل.
من جانبها، قالت الناقدة الدكتورة فاتن حسين، إن مى خالد ضعت قدمها على مرحلة جديدة فى كتابة الراوية العربية من خلال هذا العمل، مضيفة أن هذه الرواية تنتمى إلى القصص الواقعية التى تعنى بالتحليل النفسى للأشخاص وهى إحدى ميادين الأدب العالمى الحديث، واعتمدت المؤلفة على استخدام تيارين فى الكتابة أحدهما باطنى والآخر أسطورى، وربطتهما بمعطيات الواقع فى مزج بديع اعتمد على بنية سرد قوية ومفارقات عديدة.
وأشارت حسين إلى نماذج من المفارقات التى أبدعت الكاتبة فى استخدامها مثل التانجو الغربى والموال الشرقى، إضافة إلى المفارقات الموجودة فى الكلمات والجمل، وأوضحت حسين أن الرواية تذكرها بتجربة زقاق المدق لنجيب محفوظ من خلال استخدام الكاتبة لأسلوب الفواصل فى الراية بشكل يؤكد أنها متمرسة فى الكتابة.
واتفق معها الناقد مدحت صفوت قائلا، إن مى خالد استطاعت أن تضع نفسها فى مرحلة جديدة من الرواية العربية من خلال تقديم عمل يعد بمثابة قفزة حقيقية من حيث الموضوع والرؤية والتكنيك الذى عملت عليه، مضيفا أن هذا العمل أهم ما يميزه هو أن له أكثر من مدخل للقراءة وأكثر ما يعيبه هو حالة الصمت التى ارتكزت عليها بطلة الرواية.
وأشار صفوت إلى أن النقيض الموجود فى عنوان الرواية "تانجو وموال" يمررنا لشخصية مى خالد التى جاء الحضور الجسدى فى روايتها مختلفا عن كافة الأعمال الأدبية التى تنظر للجسد من الناحية الجنسية فقط، إذ إنها لا تقدم الجسد على أنه شهوانى ولكن كجسد موسيقى فى الأساس.
عدد الردود 0
بواسطة:
الباحثة عبلة النويري
عاتبة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العون
بالتوفيق