مثقفون: يحذرون من خطر تحول الحوار السياسى بمصر إلى صراعات

الأحد، 29 يناير 2012 07:52 م
مثقفون: يحذرون من خطر تحول الحوار السياسى بمصر إلى صراعات عمار على حسن
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من انتقاد عدد من المثقفين لما قامت به جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة الماضية من تصرفات اعتبروها مستفزة، إلا أنهم أبدوا اعتراضهم على فكرة أن يصل حد الاختلاف بينهم وبين الأقطاب السياسية الأخرى إلى الاشتباك بالأيدى، لافتين إلى أن هذه الطريقة قد تؤدى إلى سيناريو غير مرغوب فيه.

يقول الناقد الدكتور شوكت المصرى أن فصيل جماعة الإخوان هم من بدأوا باستفزاز الجماهير بالتحرير بما فعلوه، بداية من المنصة العالية التى نصبوها بالميدان، على الرغم من اجتماع كافة القوى الوطنية والسياسية والثورية على عدم إقامة أى منصة لإذابة الفوارق والأفكار، والالتحام، قائلا أن ما قاموا به هو سعى منهم لفرقة وتمزيق الصف الوطنى.

وأشار المصرى إلى أنه تعرض لموقف فى الميدان مشابه لذلك، مشتبكا مع أحد أعضاء جماعة الإخوان بالميدان يوم الجمعة، وكان رد العضو الإخوانى عليه "أسكت إحنا أغلبية".

وأضاف المصرى، أن الإخوان إن كانوا قد استطاعوا حشد الناس على الصندوق، فلن يكن لهم مثل هذا الحشد فى الشارع.

فيما أبدى الشاعر عبد المنعم رمضان شعورا بالضيق مما شاهده فى البرلمان المصرى والميدان، أشعر أننا قادمون على طريقا مقدمته الاستبداد والفاشية.

ودعا رمضان كافة القوى الوطنية والسياسية إلى التوحد والتفكير فى كيفية التخلص من الفاشية العسكرية، قائلا: لو الإخوان اختارت أن تتحد مع العسكر إذن فنحن سنفكر فى كيفية التخلص من الفاشية المزدوجة العسكرية والإخوانية، مؤكدا أن ما حدث من اشتبكات ينبهنا لخطر ما قادم.

كما دعا الناقد الدكتور حسام عقل، لتضافر الجهود الوطنية وإقامة حوار راق، رافضا ما أسماه حوار اللكمات بدلا من حوار الكلمات.

وبرر عقل ما حدث من اشتباك بين القوى الوطنية بأن المصريين لم يعتادوا التكوين الديمقراطى، ومن ثم فهم يتهجون الأحرف الأولى من العملية الديمقراطية، فضلا عن ضعف الوعى السياسى والثقافى، داعيا هذه القوى إلى المشاركة فى توعية الشعب وتنحية الخلاف.

وعبر الدكتور عمار على حسن عن حزنه الشديد وذلك من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا أحزننى أن أسمع هتافات فى ميدان التحرير تقول: "بيع بيع ..الثورة يا بديع" وأوجعنى أن يقول بعضهم إنها "جماعة الإخوان العسكريين" وأفزعنى أن يدعو الإمام عليهم فى صلاة الغائب على روح الشهداء فيقول: "اللهم عليك بالعسكر الذين خانوا الثورة وعليك بالإخوان الذين باعوا الثورة"، مضيفا إلى أنه لم يكن يرغب أبدا أن يأتى اليوم الذى يحدث فيه هذا، وتعاطفت كثيرا مع بعض شباب الإخوان وهم يصرخون: "إيد واحدة" وعلى وجوههم حيرة وأسى.

وطالب حسن من قادة جماعة الإخوان المسلمين أن يفسروا لأنفسهم وللناس لماذا وصلنا إلى هذا الأمر؟ وهل ما يردده الناس مجرد أوهام أم هناك ما يدل عليه ويبرره؟

كما اعتبر الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى ما حدث بالميدان عيب خطير، محذرا من تكراره، قائلا عبر حسابه الشخصى على تويتر عيب خطير استخدام القرآن ككاتم للصوت وللهتافات، وعيب خطير رفع الأحدية فى وجوه رفاق الميدان. عودة الوفاق هى المطلوب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة