ما الشروط الواجب توافرها فى مريض زرع النخاع؟

الأحد، 29 يناير 2012 03:16 م
ما الشروط الواجب توافرها فى مريض زرع النخاع؟ صورة أرشيفية
كتبت عبير زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور جمال الدين فتحى أستاذ أمراض الدم وزراعة النخاع بمعهد ناصر لبحوث الدم، أن العلاج الوحيد لمريض أنيميا البحر المتوسط هو زرع النخاع بينما لا يزال العلاج الحينى قيد البحث والتجريب، وعندما يتم الانتهاء من تلك المرحلة البحثية والتجريبية سوف يوفر الكثير من المجهودات التى تنفق والمضاعفات المرضية التى تظهر بعد إجراء العملية الجراحية لزرع النخاع، مشيرا إلى أن إجراء الجراحه بشكل عام يتطلب العديد من الشروط التى يجب أن تتوافر لدى المريض الذى يمكن زرع نخاع له ومن دونها لا يمكن إجراء الجراحة.

وأشار د.جمال إلى أن زرع النخاع لمريض أنيميا البحر المتوسط يتطلب نسبة 100% فى نتيجة تحليل توافق الأنسجة للمريض مع أحد أخواته باعتبارهم المصدر الأساسى الذى يأخذ منهم الأنسجة أو الخلايا التى يزرع منها النخاع للمريض، لافتا إلى أن عدم توافق أحد الإخوة يمنع المريض من إجراء عمليه الزرع مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة، وكذلك عضلات قلبه وجميع أعضائه وأجهزته.

قال إن مريض أنيميا المتوسط يمكن معرفته وتشخيصه من وجهه حيث تبدو فراغات وتشوهات فى عظام الوجه، وذلك نتيجة للفراغ الذى يحدث بنخاع المريض الذى ينتج دماء يتم تكسيرها بشكل مستمر مما يجعله فى حاجة إلى نقل دم للحفاظ على نسبه الهيموجلوبين لديه.

ولفت إلى ظهور مشكلة جديدة إلا وهى ترسب الحديد بالأنسجة نتيجة لكثرة نقل الدم إلى هذا المريض، مما يتطلب بشكل منتظم عمل تحليل نسبة مخازن الحديد وإذا جاءت نتيجتها أكثر من "1500" لابد من إعطائه أدوية للتخلص من الحديد الزائد أشهر هذه الأنواع دواء (ديسفرال) الذى يحقن تحت الجلد على مدى خمسة أيام بشكل يومى لمده تتراوح بين 6 إلى 7 ساعات، وهناك أدوية أخرى بديلة عبارة عن أقراص مثل "أكسجيد" و"كالفر".

وأشار د. جمال إلى الضرورة الملحة إلى إعطاء مريض أنيميا المتوسط دماء بشكل دورى مرة كل عام، خوفا من ظهور أى أعراض آو مضاعفات للأنيميا ونقص الحديد، لافتا إلى القلق من تداعيات ذلك على حاله القلب والكبد ووظائفه، وكذلك الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية والغدد التناسلية مع ضرورة القيام باختبارات للهرمونات وكذا الفحص بالسونار وموجات القلب للتأكد من سلامة تلك الأعضاء وعدم ترسب الحديد أو تعرضها للفشل فى وظائفها.

وأوضح أن مريض أنيميا المتوسط يمكنه العيش بشكل معتدل وذلك عندما يهتم بالعلاج، أما الإهمال للعلاج يقلل من الحالة الصحية ومتوسط العمر حوالى 20 سنة.

حذر جمال الدين من انتقال العدوى بفيروس الكبد الوبائى سى، وكذلك فيرس نقص المناعة أو الإيدز من خلال عملية نقل الدم من أى شخص يحمل الإصابة بالفيروس إلى مريض الأنيميا، أثناء عمليه نقل الدم إليه مما يجعله عرضه للعدوى فى أى وقت مما يتطلب الاهتمام والعناية البالغة بمكان وأدوات نقل الدم مع ضرورة معرفة ما إذا انتقلت إليه كى يتم علاجه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة