أعربت روسيا عن خيبة أملها وقلقها إزاء قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة المراقبين العرب فى الأراضى السورية، وقال وزير الخارجية الروسية، سيرجى لافروف، اليوم الأحد خلال جولته الآسيوية: "ليس من الواضح بالنسبة لنا سبب التعامل مع أداة مفيدة كتلك بمثل هذه الطريقة"، موضحا أن بلاده كانت ترغب فى زيادة عدد المراقبين.
على جانب آخر قال كبير مستشارى الرئيس التركى لشئون الشرق الأوسط أرشاد هورموزلو، أن مقاربتنا للشأن السورى إنسانية بحتة، ولا يوجد أى جيش أو أى تحركات عسكرية للحركة الوطنية السورية فى تركيا، وأضاف أن ما يقال عن وجود معسكرات للقوى الإرهابية فى سوريا أتمنى أن لا يكون صحيحا لأن اليد التى تمسك بورقة الإرهاب ستحترق هى الأخرى لا محالة.
وأعرب عن أمله أن لا تصل الأمور فى سوريا إلى مرحلة التدخلات الخارجية، فالمسئولون فى الحكومة التركية تنادى دوما بأن يكون الحل داخليا، ولكن إذا صدرت قرارات ملزمة للمجتمع الدولى للحد مما يحدث فى سوريا، فلا مناص من الالتزام بهذه القرارات بالنسبة لكل الدول .
ميدانيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان قتل 16 عسكريا فى الجيش السورى فى هجومين منفصلين فى ريف دمشق ومحافظة أدلب شمال غرب البلاد.
وقال المرصد فى بيان إن "ما لا يقل عن عشرة من الجيش النظامى السورى قتلوا إثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل فى بلدة كنصفرة بجبل الزاوية".
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم بعبوة ناسفة مبيتا يقل عناصرا من إحدى الوحدات العسكرية بالقرب من ضحايا بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد ستة عسكريين بينهم ضابطان برتبة ملازم أول وإصابة ستة آخرين بجروح".
من جانب آخر، قتل ثلاثة مدنيين فى ريف دمشق، حيث تجرى معارك عنيفة الأحد بين منشقين والقوات الحكومية، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والجيش النظامى السورى الذى اقتحم بلدات كفربطنا وعين ترما فى الغوطة الشرقية بنحو 50 آلية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابات حديثة".
وأوقعت أعمال العنف منذ الثلاثاء حين تجددت، بحسب رئيس بعثة المراقبين العرب، 229 قتيلا على الأقل بينهم 145 مدنيا بحسب أرقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى محصلات رسمية وأرقام المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وفى شأن آخر، قالت مصادر فلسطينية فى دمشق إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، لن يعود للإقامة فى دمشق بعد أن غادرت أسرته العاصمة السورية إلى عمان التى يزورها اليوم رسميا لأول مرة منذ رحيله عنها عام 1999 .
وأكدت مصادر مطلعة فى دمشق وعمان لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن كبار قادة حركة حماس وكوادرها وأسرهم غادروا خلال الأسابيع القليلة الماضية العاصمة السورية دمشق، باستثناء عضو المكتب السياسى عزت الرشق (يتوقع أن يغادر قريبا).
ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن المصادر أن نحو 75% من قادة وكوادر وعناصر حماس قد غادروا العاصمة السورية، ومعظم الباقين هم من الكوادر العسكرية التابعة لكتائب عز الدين القسام.
وأكدت المصادر أن أسباب مغادرة قادة حماس لدمشق ليس بسبب مضايقات من جانب السلطات السورية، بل مرتبطة بمجملها بالوضع المحرج الذى تعيشه هذه القيادة وخلفيتها السياسية، كونها منتمية إلى حركة هى أساسا من جماعة الإخوان المسلمين.
غير أن مسئولا كبيرا بحركة حماس فى قطاع غزة، نفى ما تردد عن مغادرة مشعل لدمشق بشكل نهائى، واستقراره فى قطر.
وقال المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة "فالسيد مشعل وقيادات أخرى فى حماس يقضون أوقات أكثر فى السفر خارج سوريا لمتابعة الأعمال وتسيير شئون الحركة، بسبب الظروف التى تمر بها سوريا".
قبل ساعات من وصول وفد المعارضة السورى لنيويورك.. روسيا تنتقد انسحاب بعثة المراقبين العرب من دمشق.. ومسئول تركى ينفى وجود أى عناصر مسلحة سورية فى أراضيه.. ومقتل 16 عسكرياً فى انفجارين منفصلين
الأحد، 29 يناير 2012 04:03 م
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
rizk el naggar
أفيقوا يا عرب