عز الدين نجيب يدعو لوقف بيع البيوت الأثرية بسيوه

الأحد، 29 يناير 2012 11:44 ص
عز الدين نجيب يدعو لوقف بيع البيوت الأثرية بسيوه الناقد التشكيلى الدكتور عز الدين نجيب
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد التشكيلى الدكتور عز الدين نجيب، إنه لا يوجد دور للدولة المصرية فى سيوه، منذ زمن بعيد، أدى إلى انفصالها نوعا ما عن تحولات الثقافة المصرية، كما دعا إلى ضرورة التدخل لوقف شراء المستثمرين الأجانب البنايات الأثرية من أهالى واحة سيوه، والتى يتم تحويلها إلى مقاهى وفنادق وحذر من انتزاع الهوية من منطقة شديدة المصرية.

وقال نجيب، إن أهالى سيوه يسكنون الآن فى بنايات عشوائية تاركين بيوتهم الأصلية للمستثمرين الإيطاليين، وبهذا تحولت المبانى الشعبية لخدمة طبقة أخرى، وأصبح الأهالى عاملين بها وحسب وليسوا أصحاب أرض.

جاء هذا خلال أولى لقاءات المقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أمس، السبت، الموافق 28 يناير بعنوان "التنوع الثقافى الشعبى... سيوه"، والتى تحاول إلقاء الضوء على التراث الشعبى وتدعيمه لترسيخ الثقافة والهوية المصرية.

كما تحدث عز الدين نجيب عن أهمية وعراقة البناء المعمارى لواحة سيوه دون غيرها من الواحات، وقال إن مبانيها الأثرية كمعبد "الوحى"، أحد علامات العصور القديمة، لدرجة أن الإسكندر حين أتى مصر ذهب إلى هناك وكان هدفه أن يحصل على البركة من كهنة معبد آمون بسيوه، لأنه لم يكن يريد أن يظهر بصورة الغازى، أيضا أشار إلى أن الإسكندر كان من أهدافه أن يحصل على نبوءة من الكهنة وقد بروه بفتح شرق أوروبا وقتها، وبنى معبدا خاصا به هناك.

وأضاف إلا أن موقع سيوه على الحدود الغربية لمصر جعلها محل استهداف دائما فبنيت على تبة عالية أولا لتتمكن من الدور الحمائى، وثانيا لتكون بعيدة عن المياه الجوفية فى الوقت ذاته، وبنت البيوت داخلها بشكل رأسى داخل سور لتبدو لمن يراها من بعيد كقلعة دائرية، كما أن هذا الامتداد الرأسى للبيوت العائلية له دلالة على الترابط الأسرى، كما جاء تصميم الحجرات والشوارع ضيقا للغرض ذاته حتى أن الشوارع تبدو من أعلى كأنها شرايين ضيقة.

وأشار "نجيب" إلى أن نسبة كبيرة من هذه الشوارع تكون مسقوفة بالجريد وأخرى بالحجرات التى تربط بين جانبى الطريق وفيها تناقش الموضوعات الخاصة بأهل الواحة، كوظيفة أخرى غير وظيفة التظليل وخلق نوع من تكييف الهواء، إضافة إلى ذلك فإن نجح الغزاة فى الدخول للواحة عبر اختراق الأسوار فإنه يواجه صدمة الظلام بعد الضوء الشديد.

وقال عبد الوهاب حنفى، إن هناك خلطا فى المفاهيم حين نتكلم عن أن اللغة فى سيوه هى لغة سيوية، لأن سيوه تنتمى بالأساس إلى الثقافة واللغة الأمازيغية ومع، مرور الزمن وانفصالها عنها ومع تطور الواقع قام الأهالى بتحديث تلك اللغة وأدخلوا عليها بعض التعديلات والتغييرات.

كما تحدث عن دور ما كان يعرف بـ"الزجالة" وهم العاملون من خارج الواحة وكانوا يبيتون عند الأسوار خارج المدينة وتخصصت لهم أماكن معينة عندها، وهم أيضا من كانوا يقومون بأدوار الحراسة ولكن دورهم الأبرز هو صياغة التراث السيوى بما أنتجوه من أغانى وطقوس فى الاحتفال.

وأوضح أن أهم الأعياد بالنسبة للأهالى سيوه هو عيد اللقاء المصالحة بين طائفتين كبيرتين هناك الأولى هم الشرقيون وينتمون إلى الطريقة المدنية وتنسب إلى الطريقة الشاذلية عن طريق سيدى حسن الظافر مدنى، الغربيون الذين ينتمون إلى الطريقة الثُلثية وهى التى تنسب إلى المذهب السُنى وقد شهدت الواحة صراعات دموية بينهم لعقود وأجيال، إلا أن تصالحوا وأعدوا هذا اليوم عيدا لهم.

وأضافت الدكتورة عليه حسين التى أدارت ندوة التنوع الثقافى الشعبى أن الجميع فى سيوه، حتى الغرباء، يجب أن يشاركوا فى هذا العيد بتقديم الطعام وما إلى ذلك، ويتم الاحتفال به من ثلاثة أيام حتى عشرة أيام، وحذرت من اندثار تلك العادات واندثار ثقافة الواحة معها من خلال الغزو الثقافى الذى تشهده دون تدخل من الدولة المصرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة