قام المنظمون لفعاليات النشاط الثقافى الليبى بمكتبة أبجدية بوسط البلد أمس، السبت، بطرد الشاعر الليبى محمد المخبوب، الذى اعترض الكثير على حضوره ولاعتبارهم إياه "طحلب" من طحالب نظام القذافى أى بما يوازى مصطلح "الفلول" فى مصر، وقالوا إنه كان ضد الثورة الليبية وتآمر على الثوار كثيرا.
وتقوم وزارة الثقافة والمجتمع المدنى بليبيا على هامش نشاط الوزارة داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب بإقامة ما يشبه بأسبوع ثقافى ليبى، عن طريق إقامة مجموعة ندوات وأمسيات شعرية بمكتبة أبجدية، يشرف عليها أعضاء اللجنة الثقافية بالوزارة برئاسة الشاعر هليل البيجو، وخالد درويش والفنان التشكيلى على العبانى.
وقال "هليل" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس إن وزارة الثقافة الليبية تشعر بأن الثقافة كانت مغيبة عن المشهد الثقافى العربى، وأن النظام المنهار كان دائما يحاول طمسها، ومن هنا سعت الوزارة إلى إيصال الخطاب الثقافى الليبى إلى كل العرب، ومن هذا المنطلق كانت هذه الفعاليات فى القاهرة.
وعن دور المرأة الليبية فى الثورة روت الشاعرة حنان محفوظ تجربتها ومعاناة قريتها "فاشلوم" وهى أولى القرى التى تعرضت للاضطهاد، وقالت رغم ذلك لم يكن مهم لنا كتائب القذافى بقدر ما كان يعنينا مواصلة الصمود لأن التراجع كان معناه الانتهاء التام.
وقالت الدكتورة أم العز الفارسى، أستاذة العلوم السياسية، إنه علينا محو أثار إهانة القذافى للمرأة الليبية، وذكرت أنه خطب فى الشعب فوق السراى الحمراء ودعا لاغتصاب النساء وأن الثائرات حِلٌ لرجاله، وأضافت أنه يجب أن يكون هناك حل للقضية غير المثارة والشائكة التى تخص الفتيات القاصرات اللواتى تم اغتصابهن وقد حملن إلا أن الإجهاض فى مثل هذه السن يشكل خطورة على الفتيات.
كما أكدت على أهمية أن يكون هناك تمثيل للمرأة فى كتابة الدستور لأن دورها لم يقل عن دور الرجل فقد قاتلت معه جنبا إلى جنب وهذا الدور يؤكد على حقها فى المشاركة فى كتابة الدستور.
وقالت الكاتبة هند مختار، مدير مكتبة أبجدية، إن مشاركة المكتبة فى هذا الحدث يأتى مكملا للدعوات التى تطلقها المكتبة للتضامن مع الثورات العربية ، وما يخص قضايا المرأة تحديدا، وقالت التأكيد على دور المرأة أفضل من اتخاذ موقف المدافع عنها.
