روائى تونسى: الثورة لن تكتمل إلا بثورة ثقافية

الأحد، 29 يناير 2012 03:42 م
روائى تونسى: الثورة لن تكتمل إلا بثورة ثقافية صورة ارشيفية
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد والروائى التونسى كمال الرياحى إن الثورة لن تكتمل إلا بثورة ثقافية فى الأساس تغير من السلوكيات والثقافة، لأن هناك تغييبا لدور المثقف فى صناعة مستقبل بلاده، وذلك خلال الندوة التى عُقدت بجناح ضيف الشرف "تونس" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أمس السبت بعنوان "الرواية والثورة" والتى قامت بإداراتها الروائية عروسية النالوتى.

وتابع "الرياحى" خلال الندوة التى تحدث فيها عن علاقة الأدب بالثورة أنه من الطبيعى أن تنعكس التحولات السياسية والاجتماعية على الأدب، وأشار لما يسمى بتسريد الكارثة أى سرد أحداث متعلقة بالكارثة كالمحرقة اليهودية، وهناك تسريد الهزيمة مثل كتابات ما بعد هزيمة يونيه 1967، وهناك أيضا ما يسمى بتسريد الثورة، مضيفا أن النوع الأخير لابد أن يتأخر بعض الوقت لأن كتابة الرواية عملية متأنية، أما الكتابات التى صدرت بوصفها رواية الثورة فأنها غير ناضجة، وأعتقد أن أفضل الكتابات السريعة التى ظهرت هى كتابات اليوميات.

وأشار "الرياحى" إلى روايته الغوريلا التى تناولت حادثة عام 2009 حينما تسلق شاب برج الساعة الشهير فى العاصمة التونسية وهى ترمز للنظام وقد حلم الجميع بتغيير عقاربها، ولكن هذا الشاب اعتصم بها لمدة سبع ساعات وخرجت الصحف تقول أنه كان مجنونا، أعتقد أنه فى تلك اللحظة كان العاقل التونسى الوحيد، لا أقول أنها تنبأت بالثورة كما قالت الصحف عن الرواية ولكن أقول أنها كانت شكل من أشكال المقاومة.

وقالت الروائية عروسية النالوتى رئيسة الجلسة، أنه كثيرا ما نتحدث عن الثورات وكأنها فجائية، ولا يوجد دور للأحزاب والقوى السياسية إلا أن النظرة إلى الاحتجاجات التى قامت فى تونس منذ عام 2008، تؤكد على انخراط المناضلين مع القوى والعناصر الشعبية المضارة والمطالبة بعيش كريم، وذلك فى ظل استحالة وجود أحزاب فى المعارضة.

أيضا كل النصوص والروايات بدت وكأنها ظهرت فجأة، ولكن الأمر ليس كذلك فإنها كانت موجودة ولكن تحررت من سجنها بالثورة، فحتى صمت النخبة كان يعنى بالنسبة للنظام الحاكم موقفا معاديا، والمطلع على تاريخ كتابة معظم الروايات يجدها سابقة على تاريخ الثورة.

وقال الروائى التونسى كمال الزغبانى إن الديكتاتوريات العربية اعتمدت على التجهيل، ليس هذا فحسب بل تعمد أن يطالب المواطن وكأنه مدمن بجرعات من الاستبداد والحماقة، وهذا ما تم ترسيخه فى الإعلام والتعليم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة