الجزائر تجمد دعمها العسكرى لمالى خوفاً من استغلاله ضد المتمردين

الأحد، 29 يناير 2012 09:48 ص
الجزائر تجمد دعمها العسكرى لمالى خوفاً من استغلاله ضد المتمردين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت الجزائر تجميد دعمها العسكرى للجيش المالى لمنع استغلاله ضد حركة التمرد "الأزوادية "، بعد أن تبين لها أن الجيش المالى سحب عدة مئات من قوات كانت متخصصة فى مكافحة الإرهاب ووجهها ضد الحركة الوطنية لتحرير إقليم "أزواد" بشمال مالى .

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم الأحد عن مصادر موثوقة، قولها إن الجزائر سحبت مستشارين عسكريين كانوا يعملون فى عمليات غير قتالية فى إطار مكافحة الإرهاب بشمال مالى فى إطار اتفاقات ثنائية، وتقرر فى هذا الإطار تجميد تسليم أى من معدات عسكرية إلى حين توقف القتال، كما أبلغت الجزائر حكومة باماكو بأنها ستوقف الدعم العسكرى إلى حين توقف القتال بين الحكومة المالية والحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد والتوصل إلى حل سياسى.

وأضافت المصادر أن هذا الإجراء مؤقت ولا يسرى على الاتفاقات العسكرية الجزائرية -المالية ذات المدى البعيد، ويهدف فى الأساس إلى إجبار الطرفين على التوصل إلى حل سياسى، وللحفاظ على مصداقية الجزائر كطرف محايد فى النزاع الدائر حاليا.

وأوضحت أن الجزائر كانت قد التزمت من خلال الاتفاقات العسكرية بتوفير دعم لوجيستى لوحدات الجيش المالى القريبة من الحدود الجزائرية والعاملة فى مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب، كما كانت الجزائر قد وافقت على تدريب قوات عسكرية متخصصة فى مكافحة الإرهاب على عدة مستويات، منها تدريب عناصر شرطة وجنود على أساليب قتال حديثة فى عدة قواعد بولاية تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب الجزائر وبالقرب من الحدود المالية وقاعدة ''امشش'' الموجودة فى مدينة "تيفلت" شمال مالى، بالإضافة إلى تدريب ضباط صف وضباط فى مدارس عسكرية جزائرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع الدائر حاليا فى شمال مالى بين الحكومة وحركة تحرير أزواد، يقدم خدمة جديدة للجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم قاعدة المغرب المتمركزة فى شمال مالى والتى ستستفيد من انشغال الجيش المالى بمحاربة المتمردين الجدد، للحصول على المزيد من الأسلحة وتدريب عناصر جديدة كما سيدفع الوضع الجديد دولا غربية لتوجيه ضربات مباشرة للقاعدة للحد من نفوذها فى المنطقة.

وعلى صعيد آخر، تمكنت قوات الجيش الجزائرى مدعومة بفرق حرس الحدود من إحباط محاولة تسلل لمجموعة من الإرهابيين تنتمى لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، كانت تستقل سيارات رباعية الدفع فى أحد المسالك التى تربط الحدود الجزائرية الجنوبية بمالى.

وذكرت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية الصادرة اليوم أن القوات الجزائرية تمكنت من رصد التحركات لهذه القافلة التى يشتبه فى انتماء عناصرها إلى ما يعرف بالقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى التى تشهد حالة من الانفجار الداخلى، نتيجة التناحر بين مختلف فصائلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة