قالت الدكتورة فاطمة البودى، مدير دار العين للنشر، إن اللواءات العسكرية مازالت تحتل مؤسسات الدولة ووزارة الثقافة إحدى هذه المؤسسات، وهذا ما يعرقل وضع سياسات جديدة لتوزيع الكتاب، غير أنه مازالت العلاقات الشخصية من الآفات التى تقف عائقاً أمام مستقبل دور النشر المستقلة.
وأضافت خلال المائدة المستديرة التى عقدت بسراى الاستثمار، أمس السبت، حول أزمة الكتاب العربى بين النشر والتوزيع والوسائط الحديثة، والتى رأستها الشاعرة الروائية سهير المصادفة، أنه يجب أن تكون هناك سياسات جديدة لا تراعى غير مصلحة العمل، كما يجب على اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب، أن يعمل على تفعيل تبادل الكتب بين أقطار الوطن العربى.
بينما ذهب الدكتور خالد العزب، مدير المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إلى أنه لدينا ما يسمى بصناعة الكتاب، كما أنه لا يوجد لدينا فى الوطن العربى ما يسمى بالناشرين بالمعنى الحقيقى، وهذا ينطبق على المؤسسات الرسمية قبل الخاصة، وعلل ذلك لعدم وجود ما يسمى بوظيفة مدير النشر الذى يحدد أهمية الكتاب، وتوقيت نشره، وكيفيته، ونوعية الخامات المستخدمة فى نشر الكتاب، وهل يطبع فى طبعة شعبية أم طبعة فاخرة.
كما أضاف "العزب" إن السياسات التزويدية هزيلة للغاية، وإن جامعة القاهرة مثلاً تمتلك دار نشر بحجم دار النشر التابعة للجامعة الأمريكية وشتان الفرق بينهما، وتدليلاً على ذلك أنه لا توجد فى معرض القاهرة الدولى، المقام الآن، أهم العناوين التونسية رغم أن تونس هى ضيف الشرف.
وأضاف العزب أيضاً إن المؤلف فى الوطن العربى لا يحصل على عائد على ما يكتب، ومعظم القوانين لا تقف حائلاً أمام الإذعان الذى تقوم به دور النشر فى حق الكاتب، كما أشار إلى أن المستقبل فى صناعة كتاب الجيب والكتب المصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة