اختفاء منصات "الإخوان" بانتخابات "شورى" الإسكندرية

وسط إقبال ضعيف من الناخبين، بدأت لجان الإسكندرية عملها فى تمام الثامنة صباح اليوم، حيث يتنافس 11 قائمة، بعد انسحاب "المصريين الأحرار" و"الوسط"، و131 مرشحًا فرديًا على 6 مقاعد لمجلس الشورى.

ويبدو أن الإحباط توغل لدى المرشحين المستقلين فقرروا توفير جهدهم وأموالهم، إما لثقتهم فى فوز التيار الإسلامى وإما لاحتمالية إلغاء مجلس الشورى، وتوقفوا عن العمل هذه المرة ونشر دعايتهم الانتخابية والاكتفاء بإرسال مندوبين أمام اللجان لتوزيع سيرتهم الذاتية.
على صعيد آخر استعدت مديرية أمن الإسكندرية لتأمين اللجان التى وصل عددها إلى 1280 لجنة عامة متفرعة إلى 2349 لجنة فرعية داخل 485 مركزًا، وذلك بالتنسيق مع القوات البحرية والمسلحة، وتم تخصيص أماكن للسيدات وأخرى للرجال وغيرها لكبار السن والمعاقين.

وأكد اللواء خالد غرابة، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، على تكثيف الاحتياطات الأمنية أمام أقسام الشرطة والمؤسسات العامة تحسبًا لاندساس أيادٍ خفية للتخريب، مشيرًا إلى عمل غرفة عمليات داخل المديرية متصلة بكافة الأجهزة، من مباحث ونجدة وغيرها، لرصد الحالة الأمنية أولاً بأول، والوصول إلى أية محاولة خروج عن القانون بسرعة.
كما يجرى داخل نادى قضاة الإسكندرية غرفة عمليات لمتابعة حالة القضاة المشرفين على العمليات الانتخابية، تحت إشراف المستشار عزت عجوة وعدد من قضاة الإسكندرية، وذلك للعمل على راحة القضاة وتلبية مطالبهم.

واختفت منصات حزب الحرية والعدالة التى كانت توضع خارج اللجان، لمساعدة الناخبين فى التصويت ببطاقة الرقم القومى وتعريفهم بأماكن لجانهم الانتخابية.

يذكر أن أبرز المرشحين لمجلس الشورى من حزب النور هم إبراهيم رجب عبد المجيد، وعمرو السيد شحاتة، وعبد الله عبد العزيز بدران، وأسامة السيد محروس، وأسامة عطية حسنين، وإيمان عبد المنعم، كما ضم حزب الحرية والعدالة حسين إبراهيم، وطاهر عبد المحسن، وإيمان العزب، ووليد الكحكى، ومحمد حسن محمد.

كما يخوض الانتخابات عدد من فلول الحزب الوطنى المنحل، مثل عماد رطبة عضو الشورى السابق، وأحمد أبو النظر الذى فشل فى انتخابات مجلس الشعب، ونادية قويدر، وغيرهم، فيما أعلنت بعض الأحزاب السياسية انسحابها من المنافسة لرغبتها فى إلغاء انتخابات مجلس الشورى لحين تحديد اختصاصاته فى الدستور الجديد، بالإضافة إلى وجود بعض التجاوزات بانتخابات مجلس الشعب، ومنهم حزب الوسط الذى قرر أيضًا الانسحاب توفيرًا للجهد والمال، وإدخارهما لانتخابات المحليات، وعلى الرغم من انسحاب حزب المصريين الأحرار إلا أن الكتلة المصرية قررت الاستمرار فى المنافسة على الانتخابات.