إسرائيل تشق طريقاً جديداً ملاصقاً لسور المسجد الأقصى

أعلنت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان شرقى القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى شرعت فى شق طريق يمتد بين المنطقة الشمالية ببلدة سلوان، والتى بدأ العمل بها لبناء حدائق تلمودية، تمتد إلى منطقة القصور الأموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك الجنوبى.

وأوضح رئيس اللجنة فخرى أبو دياب، فى تصريحات له اليوم الأحد، أنه تم رصد وتوثيق تحركات آليات وجرافات الاحتلال وهى تشق هذه الطريق بعد وضع يدها على أراضى المواطنين فى المنطقة. واعتبر أن المشروع تزوير كبير وفاضح للتاريخ، وقال إن الهدف الرئيسى له هو العزل الجغرافى للمسجد الأقصى، من خلال العمل على تغيير معالم المنطقة المحيطة به، موضحا أن الحديقة التلمودية والطريق الذى بدأ العمل فيه قبل أيام ستمنع الامتداد الفلسطينى وستفصل المواطنين عن المسجد دون تواصل كما كان منذ مئات السنين.

وحذر أبو دياب من النتائج الكارثية للمشروع، موضحا أن الهدف منه هو الاستيلاء على المزيد من أراضى المقدسيين لصالح الطريق والحديقة التلمودية المجاورة، مشيرا إلى أن الحفريات الجارية باسم الحديقة والطريق ستصل حتما لأساسات المسجد الأقصى لقربها الكبير من السور الجنوبى والجنوبى الشرقى للمسجد.

وأضاف أن سلطات الاحتلال مصممة لحسم مصير مدينة القدس وتهويدها فى أسرع وقت، لذلك فهى تعمل على فرض أمر واقع جديد فى القدس، خاصة بما أصبح يعرف بـ"غلاف البيت المقدس" بتزوير كبير للتاريخ والجغرافيا فى محيط المسجد الأقصى، ولذلك أطلق عليه هذه التسمية لمحاذاته لما يسمونه بـ"جبل الهيكل"، وهى التسمية التهويدية للمسجد الأقصى المبارك".

من ناحية أخرى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملاتها اليومية لاعتقال المواطنين الفلسطينيين فى الضفة الغربية، إذ اعتقلت اليوم، الأحد، 11 فلسطينياً من عدة مدن بالضفة الغربية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، الأحد، إن جنود الاحتلال الإسرائيلى داهموا بلدة بيت أمر شمال الخليل واقتحموا منازلها واعتقلوا شابين واقتادوهما إلى جهة مجهولة"، موضحة أنه خلال عملية الاعتقال رشق مواطنون فلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة، مما أدى إلى إصابة جندى إسرائيلى بإصابات بسيطة.