كشفت دراسة علمية حديثة عن أن النساء اللاتى يتناولن أطعمة تحتوى على نسب عالية من الدهون الحيوانية والكولسترول قبل الحمل، معرضين لخطر الإصابة بما يعرف بسكر الحمل بنسبة أكبر مقارنة بالسيدات التى لا يستهلكن نسباً كبيراً منها خلال الوجبات.
وجاءت تلك النتائج بدورية "American Journal of Clinical Nutrition"، من خلال دراسة حديثة نشرت بها فى عدد شهر يناير الجارى، وأجريت الدراسة تحت إشراف باحثين من المعهد الوطنى للصحة وجامعة هارفارد، أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية على الإطلاق.
وتعد هذه الدراسة أكبر الدراسات التى أجريت على الحوامل لدراسة سكر الحمل، حيث شملت ما يزيد عن 13000 امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 22 إلى 45 عاماً، حيث قامن بملء بعض الاستبيانات عن حالة حملهن وعاداتهن اليومية والغذائية، وإذا ما كن يشربن السجائر والكحوليات أم لا.
ويعتبر سكر الحمل من أحد صور مرض السكر، والتى كثيراً ما تلازم الحوامل، وتزيد من خطر حدوث المشاكل الصحية للمولود الجديد.
وأشارت الدراسة أن النساء اللاتى يتناولن أطعمة تحتوى على الكثير من الدهون غير الكولسترول والدهون الحيوانية لا تزيد فرص إصابتهن بسكر الحمل، مشيرة فى الوقت نفسه بأن حتى النساء اللاتى يمارسن الرياضة بانتظام، ويأكلن هذين النوعين من الدهون تزيد فرصة إصابتهم بسكر الحمل.
ومن الأطعمة التى ترفع من نسبة الكولسترول بشكل مبالغ فيه السمن الحيوانى وصفار البيض والزبدة والمخ والكلاوى والجبنة الشيدر وكبد الدجاج، ويمكن خفضها عن طريق تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة وتناول الأطعمة التى تحتوى على أوميجا 3 مثل السالمون والسردين والرنجة والأسماك بشكل عام.
وعن الطرق الأخرى للوقاية من سكر الحمل تشير الدكتورة سلوى محمد، استشارى أمراض النساء والتوليد، إلى أن الطريقة المثلى لتجنب أى مضاعفات لمرض السكر إتباع ما يلى:
- نظام غذائى يحافظ على مستوى السكر فى الحد الطبيعى بقدر الإمكان.
ـ الفحص المستمر لمستوى السكر فى المنزل عن طريق الأجهزة المتوافرة، وذلك لمتابعة نسب السكر فى الدم كل أسبوعين حتى الأسبوع الثانى والثلاثين ثم أسبوعيًا حتى الولادة، ويجب عن الطبيب متابعة حالة الأم والجنين عن طريق اكتشاف أى أعراض مستجدة، وعن طريق الفحص السريرى وتحديد مستوى السكر فى الدم وتعديل جرعة الأنسولين حسب المستوى المطلوب.
ـ القيام بالأشعة الصوتية لمتابعة الجنين، حيث يفضل أن يتم الفحص بالموجات الصوتية فى بداية الحمل للتأكد من عمر الجنين، وهذا ضرورى لتحديد وقت الولادة، كما يتم الفحص بها فى الأسبوع الثامن عشر للتأكد من سلامة الجنين من أى تشوهات خلقية، ومن ثم يفضل متابعة الجنين بالموجات الصوتية شهريا أو كل أسبوعين حسب الحالة.
ويجب أيضا على الطبيب ضرورة متابعة نبضات قلب الجنين بعد الأسبوع الثانى والثلاثين، كما يجب عدم السماح لتجاوز الحمل أكثر من أربعين أسبوعًا، حيث إن نسب وفاة الجنين تزداد بعد الأسبوع الأربعين، لذا يفضل إنهاء الحمل فى الأسبوع التاسع والثلاثين.
وإذا كان السكر غير منضبط، فيفضل إنهاء الحمل عن طريق استخدام الطلق الصناعى لتفادى الموت المفاجئ للجنين داخل الرحم، حيث وجدت طريقة مثلى لمعرفة الخطر المفاجئ، الذى قد يتعرض له الجنين داخل الرحم، وهى التنبه لحركة الطفل، حيث إن اختفاء الحركة لأكثر من 6 إلى 8 ساعات يعنى أن الطفل فى خطر ويجب متابعة الطبيب المتابع فورا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. أحمد
السلام عليكم