قال الدكتور فاروق شقوير، وكيل وزارة الاقتصاد سابقاً، إن تواجد جمهورية مصر العربية فى الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى بمدينة "دافوس" السويسرية، خلال هذا العام (2012)، يختلف تماماً عن تواجدها خلال الأعوام السابقة فى عهد النظام البائد، حيث إنها تشارك خلال هذا العام بثوب جديد نسجته ثورة الخامس والعشرين من يناير التى أطاحت برأس النظام البائد –مبارك- فى فبراير الماضى.
وافتتح الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى 2012 بمدينة "دافوس" السويسرية، فى 25 يناير الجارى - الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، والذى من المقرر أن يستمر حتى 29 يناير الجارى.
وأكد شقوير فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن مشاركة دار الإفتاء المصرية فى "دافوس" وطرحها لإنجازات واستحقاقات ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعد مرور عاماً عليها، يعكس الصحوة والفكر الجديد المتطور الذى يتبناه الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية، ليعرض على العالم فكرة العلاقة بين الإسلام والحياة بالمنظور الوسطى الذى يقوده الأزهر الشريف، حتى لا تشوه صورة مصر فى ظل وجود تيار إسلامى قوى.
وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد سابقاً، أن إصدار تقرير إستراتيجى مشترك، بين دار الإفتاء المصرية والمنتدى، حول المتغيرات التى تشهدها المنطقة العربية والتأثير العالمى لها، على هامش فعاليات ذلك الاجتماع السنوي، يحمل فى طياته رسالة واضحة تعطى تطمينات بشأن "وسطية" الاقتصاد المصرى تحت حكم الإسلاميين.
وانتقد وكيل وزارة الاقتصاد سابقاً، حالة الرعب والفزع التى سيطرت على البعض، جراء سيطرة التيار الإسلامى على الحكم فى مصر، خلال أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، قائلاً "إن هناك الكثير من الدول المتقدمة التى تحكمها تيارات دينية، ولا يتحدث أحد عن وجود تيارات دينية بها، ضارباً مثلاً على ذلك بدولة "ألمانيا" التى يحكمها الحزب الديمقراطى المسيحى.
واعتبر وكيل وزارة الاقتصاد سابقاً، الدكتور أحمد الطيب، الانتداب الواضح جداً لرفاعة الطهطاوى قائد التنوير فى مصر، متوقعاً أن تلحق مصر خلال السنوات المقبلة، بالدول الناهضة الجديدة، مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا.
دار الإفتاء فى "دافوس" تعطى تطمينات بشأن "وسطية" الاقتصاد المصرى
السبت، 28 يناير 2012 12:44 م