"الشاعر" يكشف لأول مرة تفاصيل إصابة "مصعب" ويطالب بشركة محمول وطنية

السبت، 28 يناير 2012 03:45 م
"الشاعر" يكشف لأول مرة تفاصيل إصابة "مصعب" ويطالب بشركة محمول وطنية النائب أكرم الشاعر
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل الدكتور أكرم الشاعر رسالة اعتذار لمعارفه، عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، تحت عنوان "عذراً"، وذلك لغلقه هاتفه من الساعة 12 صباحاً وحتى 12 ظهراً، على أن يستقبل المكالمات الطبية فقط حتى نهاية اليوم، تنديداً بقطع الاتصالات فى جمعة الغضب 28 يناير من العام الماضى.

وقال "الشاعر" فى رسالته: أغلقت هاتفى تنديداً بما فعلته شركات المحمول بقطعها الاتصالات يوم جمعة الغضب، مما أدى إلى حرمان الشهداء ربما من فرصة إنقاذ، أو توديع أهاليهم وأحبابهم، وحرمان المصابين من سرعة إنقاذهم مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، وعدم اطمئنان أهاليهم عليهم.

يأتى هذا تزامناً مع مرور عام على ذكرى إصابة نجله "مصعب"، وبعد أقل من أسبوع على جلسة مجلس الشعب التى بكى فيها "الشاعر" خلال حديثه عن مصابى الثورة، ومطالبته بلجنة تقصى حقائق يكون عضواً فيها.

وقال "الشاعر" فى الرسالة التى تعد الأولى منذ 28 يناير حيث يحكى لأول مرة عن إصابة نجله: أعتقد أنها حكاية متكررة مع كل المصابين، وربما بعض الشهداء، خرجنا فى بورسعيد مع كل الشعب البورسعيدى فى جمعة الغضب لنُعبر عن رأينا، ونُطالب بحقوقنا، وخرج أبنائى: الدكتور مصعب والدكتور محمد مشاركين فى مظاهرات القاهرة، وحاولت الاطمئنان عليهما، إلا أن الاتصالات كانت مقطوعة، وفى العاشرة مساءً اتصل ابنى محمد من تليفون أرضى ليطمئننا على نفسه، ولم يكن يعرف شيئاً عن أخيه فزاد قلقنا عليه، وبعد صلاة فجر يوم السبت اتصل محمد مرة أخرى من تليفون أرضى، وقال لى هل يوجد أحد بجوارك، مضيفًا لا تظهر انفعالك لما سأقوله لك، "مصعب ضُرب بالنار، ولكنه لا يزال حياً، حالته خطيرة جداً، وذهبت إلى مستشفى دار الشفاء، ووجدت جسمه مليئًا بالرصاص، وعظم ساقه خارج الجسد، ولو تعرض للهواء مدة أطول ستقطع الساق! وخصوصاً أنه لم يأتِ إليه أى طبيب عظام لُينقذه فقمت بإعادة العظم إلى مكانه وتغطية الجرح تمهيداً لنقله إلى مسشفى الهلال، الذى أعمل به، لإجراء عملية عاجلة، لكنى لا أجد سيارة إسعاف.

ويضيف "الشاعر"، فى رسالته، ولهول الصدمة لم أُخبر إلا شقيقه أنس، وسافرت معه لمستشفى دار الشفاء، وبحثت فى كشف طويل للمصابين فلم أجد من بينهم اسم مُصعب، وأخبرونى أنه يوجد كشف آخر به 5 من الحالات الحرجة، ووجدت اسمه موجودًا فيه، وذهبت للغرفة فلم أجده فازددت رعباً حتى أخبرنى أحد الموظفين أن 5 أشخاص حضروا مع أخيه وأخذوه فى عربة خاصة إلى مستشفى الهلال، فذهبت على قدمى لمستشفى الهلال لعدم وجود أى وسيلة مواصلات، وعندما اقتربت من المستشفى حوالى الساعه 2 ظهراً أزرفت الدموع من عينى من شدة القنابل المسيلة للدموع.

ويستكمل "الشاعر": أخيرا شاهدت مصعب، وحكى شقيقه أن أخصائى الأشعة بمستشفى دار الشفاء كان يتعجب وهو يرى أشعة مصعب من كثرة الرصاص الذى كان فى جسده، فأخبر زميلاً له بأن هناك طبيبًا جسده ملئ بالرصاص فقال له ما اسمه قال له "مصعب"، فرد عليه أنه كان زميله بكلية طب عين شمس، وذهب إليه مهرولاً بالعناية المركزة، فوجده فى حالة خطيرة يدخل فى غيبوبة ثم يعود، فبكى وقال لمصعب "لن تموت يا مصعب"، وطلب منه مصعب أن يتصل بشقيقه محمد فى مستشفى الهلال ثم دخل فى غيبوبته، فحاول الطبيب بكل الوسائل الاتصال بمحمد لكنه فشل، وبعد أكثر من 40 اتصالاً وصل إليه.

وطالب "الشاعر" المواطنين بالمشاركة فى عدم استعمال المحمول فى هذا اليوم، مؤكداً بأنه ستتم ملاحقة هذه الشركات قضائياً كما سنُطالب بشركة محمول وطنية شعبية حقيقية، لا تُساعد فى قتل أبنائنا، أو التجسس على الوطن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة