فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، للثورة البيضاء، للثورة السلمية.. لا ننسى شهداء الثورة وقراءة الفاتحة لهم وبدون كلام تعظيم سلام.
ولا ننسى أهالى الشهداء والتى فقدت زوجها أو ابنها أو ابنتها فلا يسعنى إلا أن أقول لها فلتضعى فى قلبك الطمأنينة، لأنها أشرف شهادة وأنبل تضحية، كون الإنسان يضحى بنفسه من أجل حياة الآخرين، وفى الذكرى الأولى للثورة تتجدد الثورة فى ميادين التحرير ويحتشد الجميع فى كرنفال ربيعى رائع، ومن أجمل الصدف أنه عقب ذكرى الثورة بأيام يأتى عيد الحب ليجمعنا من جديد.
ولا ننسى أيضا جميل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى وقف مع شباب ميدان التحرير، ورفضوا أن يطلقوا رصاصة واحدة على صدر شاب من أبنائهم.
ومن ميدان التحرير لابد أن نتكاتف سويا لتحقيق الأهداف التى لم تتحقق منها تسليم السلطة لرئيس منتخب بإرادة الشعب، والقصاص من أصحاب النظام السابق لما أفسدوه فى الدولة فعلى مر30 عاما، مشاكل البطالة والفقر والعشوائيات بل كانت تزداد تضخما ومشاكل أخرى من الازدحام على رغيف العيش، وأسطوانة الغاز كانت هذه بالنسبة لهم مشاكل عويصة ولا يوجد لها حل، وكنا قد وصل بنا الإحباط حتى ظننا أنهم قدرنا فكنا نرى القدر يتغير وهم لا يتغيرون نفس الوجوه، ونفس المشاكل
والجلسة الأولى لمجلس الشعب لم نر فيها إلا جماعات تعبر عن نفسها فقط ولا علاقة لها بالشعب المصرى ولا ميدان التحرير، وما نخشاه هو التضييق على المصريين بدلا من حل مشاكل البطالة والفقر والعشوائيات وغيره، وما رأيناه من تغيير فى نص القسم إن دل ما يدل إلا على عدم احترام بعض الأعضاء للدستور والقانون.
ثم أين دور المرأة فى البرلمان؟ أين دور المصرى المسيحى فى البرلمان؟ أين دور الثوار؟ فلا يوجد تمثيل حقيقى فى هذا البرلمان للمرأة والمسيحيين والثوار.