أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

«لا شىء تغير فى مصر»

السبت، 28 يناير 2012 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم منذ 6 أعوام.
خرجت من الاجتماع مع صفوت الشريف، وكمال الشاذلى فى الواحدة بعد ظهر الخميس 27 يناير 2005 بعد أن أفرغت ما بداخل الحقيبة من أوراق مشروعنا لحوار وطنى حقيقى.
وفى لقاء مع الصحفيين بقاعة مجاورة لغرفة الشريف فى مجلس الشورى، أشار الشريف إلى أن اللقاء «التشاورى» انتهى لما اتفق عليه سابقا مع الوفد والتجمع من تأجيل الحديث عن الدستور لما بعد التجديد للرئيس!! فلم أجد سبيلاً لتصحيح ما قاله فى كلمتى للصحفيين إلا بالقول إننا اتفقنا فعلا على تأجيل الحوار حول الدستور لكن حتى اجتماعنا يوم 31 يناير - المقبل بعد ساعات - والذى يقرن الغد مشاركته فيه بطرح جميع القضايا الرئيسية والهموم الوطنية وأولها: تعديل طريقة انتخاب الرئيس، ووضع دستور جديد للبلاد!!

اليوم التالى «الجمعة» 28 يناير 2005، كان يوماً فريداً فى تاريخ العدالة والقضاء فى مصر!!

فرغم أن يوم الجمعة من الأيام التى تتعطل فيها معظم المؤسسات الرسمية والقضائية على وجه التحديد فإن هذه «الجمعة» كانت مختلفة فى كل شىء وكأنها يوم القيامة!

فى يوم الجمعة 28 يناير 2005، رفعت مباحث الأموال العامة تقريراً لوزير الداخلية عن معلومات لديها بوجود تزوير فى بعض توكيلات حزب الغد!

وفى اليوم ذاته أحال الوزير الموضوع فورا للنائب العام، ماهر عبدالواحد، الذى لم يكن معتاداً حضوره لمكتبه - لا يوم الجمعة ولا غيره - إلا أن الرجل تلقى البلاغ فى مكتبه وأحاله - أيضا يوم الجمعة - لنيابة غير مختصة هى نيابة أمن الدولة العليا!!

ويوم الجمعة 28 يناير - أيضا - أحالت نيابة أمن الدولة الموضوع - ثانيا - للنائب العام طالبة رفع الحصانة عنى!! وفى اليوم نفسه وافق النائب العام على طلب نيابة أمن الدولة، وأعد مذكرة للعرض على وزير العدل الذى تلقى المذكرة أيضا فى اليوم نفسه!!

ولم يتأخر وزير العدل عن إجابة طلب النائب العام فأعد مذكرة بموافقته وقدم طلبا باسمه لرئيس مجلس الشعب الذى كان يومها فى إيطاليا إلا أن التعليمات صدرت بعودته فورا!!

الساعة الواحدة وخمس دقائق بعد منتصف ليل الجمعة 28 يناير وفى «منزله» بشارع دار الشفاء بجاردن سيتى تلقى الدكتور سرور الطلب المقدم من وزير العدل ووقع عليه بالاستلام، مشيرا أسفل التوقيع، الواحدة وخمس دقائق فجرا «!!».

الدكتور سرور الذى تلقى الطلب «فجراً» كما أشار وبعد عودته خصيصا من إيطاليا استطاع أن يكمل معجزات يوم 28 يناير 2005 بمعجزة أخرى لا تقل هزلاً عن أحداث يوم 28 يناير، حيث استطاع أن يحيل الموضوع فجرا للجنة التشريعية التى نجحت فى إخطار الأعضاء وعقد اجتماع فى العاشرة صباحا وتصوت على رفع الحصانة عنى.

بالفعل لم يمر يوم 29 يناير 2005 إلا وأنا سجين قبل 48 ساعة من موعد جلسة الحوار الوطنى!!

وهكذا بدأ الحوار الوطنى فى مصر!! وهكذا يكون الحوار«!!».

أذكر فى هذا اليوم 29يناير 2005 أنى تعرضت لعنف واعتداء شديد، أسفر عن عدد من الإصابات التى أثبتها المُحقق والطب الشرعى أثناء القبض علىّ، على أحد أبواب البرلمان.
الغريب أن هذا المكان الذى كان ومازال يمثل وجعاً خاصاً لى، جدد ذكرياته يوم 16 ديسمبر 2011، حيث شاهدت على شبكة الإنترنت شريطاً مُسجلا لاعتداء الجيش على ابنى «نور أيمن نور».

والمفاجأة التى أذهلتنى أن يقع الاعتداء على نور فى ذات المكان الذى وقع فيه الاعتداء على والده منذ ستة أعوام.

فعلاً لا شىء تغير فى مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Egyptian Man

قطعت قلبى ... لا فعلا ينفع تبقى رئيس دولة الفول و الفلافل العظمى

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مصر بتتقدم بيكوا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

لا شئ تغير فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

مسرحية

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام عبد الحميد

ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

حرام

حرام عليك
لاشئ تغير بسبب امثالك

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed said

الكارثة التى تهددنا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عجور

ايمن

ايمن نور اسم على غير مسمى,

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil hassan

التعليقات

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى ابوزيد

ارحمنا الناس ملت من كلامك الى ماله معنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة