اهتمت الصحيفة بمرور الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وقالت إن المظاهرة الضخمة التى شهدها ميدان التحرير أمس الأربعاء، تحولت إلى تنافس بين الإسلاميين والنشطاء الآخرين حول ما إذا كان هذا احتفالا بالإطاحة بحسنى مبارك أم مسيرة ضد الحكم المستمر للمجلس العسكرى.
وأضافت الصحيفة، أن الحشود التى تجمعت كانت مثل تلك الحشود التى تظاهرت فى وقت الثورة، إلا أن روح الوحدة تراجعت أمام انقسامات جديدة: الإسلاميون ضد الليبراليين، والفائزون سياسياً ضد الخاسرين، ومبرمو الصفقات الراغبين فى التسوية مع المجلس العسكرى ضد النشطاء المطالبين بخروجه فوراً من السلطة.
وبدا أن جماعة الإخوان المسلمين، حسبما تشير الصحيفة، تحتفل ليس فقط بالثورة، بل بنجاحها أيضا فى الفوز بدور مهيمن فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكان الإخوان قد شاركوا بشكل بسبط فى الثورة فى بدايتها العام الماضى لتجنب إثارة مخاوف الليبراليين أو الغرب لكن الجماعة لم تعد خجولة.
وأبرزت الصحيفة قيام شباب الإخوان المسلمين بتأمين ميدان التحرير ومشاركة السلفيين أيضا، وأشارت إلى أن الكثير من المجموعات الشبابية والنشطاء الآخرين الذين يتهمون الإخوان بالتعاون مع المجلس العسكرى لتحقيق مكاسب سياسية، سعوا إلى استغلال الذكرى الأولى للثورة فى أجل توجيه دعوة قوية لخروج سريع لجنرالات المجلس العسكرى من السلطة، حتى أنه فى مساء الثلاثاء تم توزيع قائمة بالشعارات التى ستتردد فى المظاهرات على الإنترنت، فقط للتأكد من عدم وجود احتفال بالثورة أو شكر للمجلس العسكرى على حمايتها.
فى ذكراها الأولى..
نيويورك تايمز: مشهد الثورة يتكرر لكن مع غياب روح الوحدة
الخميس، 26 يناير 2012 12:31 م
جانب من إحياء ذكرى 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة