عدد كبير من موظفى اتحاد الكرة لم يجدوا أمامهم إلا أن يكثفوا تحركاتهم الفعلية نحو إسقاط مجلس الجبلاية الحالى برئاسة سمير زاهر، لذا توجهت مجموعة من موظفى الجبلاية إلى مكتب الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزارة، وطلبوا مقابلته لعرض الأوراق والمستندات التى تثبت مخالفات المجلس الحالى، حتى يتم فتحها والتحقيق فيها رغم ما تمر به البلاد من تطهير لبؤر الفساد، لكنهم لا يشعرون بوصول الثورة للجبلاية!.
محاولات مجموعة الموظفين لمقابلة الجنزورى فشلت، إلا أنهم حصلوا على موعد لمقابلته خلال الأسبوع المقبل، وهو ما رآه الموظفون مناسبا للانتهاء من إعداد الملفات التى تثبت مخالفات المجلس بـ"الورقة والقلم".
تتضمن المستندات التى يمتلكها الموظفون مخالفات مجلس الإدارة، والتى تتعلق بإهدار المال العام فى أكثر من واقعة، سواء فى مزايدة رعاية المنتخبات الوطنية أو البث الفضائى للمباريات أو سفريات خاصة على حساب الجبلاية، وكذلك التربح من وراء العمل بالاتحاد.
كما سيتقدم موظفو الجبلاية بمذكرة رسمية للجنزورى للتحقيق فى مخالفات عدد من الأعضاء مثل مجدى عبد الغنى المشرف على لجنة شئون اللاعبين، وحازم الهوارى المشرف على الكرة الشاطئية، حتى تتضح الرؤية فى هذين الملفين، بعدما وجه كل من العضوين الاتهام للآخر.
كما يعتزم الموظفون شكوى الثلاثى الجديد أيضا أحمد مجاهد وكرم كردى وجمال محمد على أعضاء المجلس، بسبب تسببهم فى الإطاحة بعدد من الموظفين فى الفترة الأخيرة، مطالبين بتثبيت العمالة المؤقتة بالجبلاية، فضلا عن تمسكهم بفكرة تخفيض المرتبات تحت ستار وضع حد أدنى وأقصى للمرتبات.
وطالب الموظفون بوضع نظام لحماية حقوقهم من بطش أعضاء المجلس، خاصة أن الأيام الماضية شهدت الإطاحة بعدد من الموظفين دون سبب واضح، إلا لأهواء شخصية لأعضاء المجلس، مثل إيهاب صالح المدير التنفيذى السابق وفتحى نصير المدير الفنى السابق وإسماعيل الموجى المدير المالى السابق، الذى أجبر على الاستقالة، وعبد الرحمن مجدى المنسق الإعلامى للمنتخب، وسيد أحمد عامل غرفة خلع ملابس منتخب الشباب وغيرهم.
شكوى الموظفين للجنزورى تتضمن عينة من بعض وقائع الاضطهاد من جانب أعضاء مجلس الجبلاية لعدد من الموظفين، ومنها واقعة تهديد أحد أعضاء المجلس الثلاثة الجدد لأحد الموظفين صراحة، قائلا: "أنا هصفى أى حد ما يسمعش الكلام"، قبل أن يتدخل هذا العضو بعد أيام للإطاحة به من منصبه.
على صعيد متصل، هدد موظفو الجبلاية أيضا بتقديم بلاغ إلى النائب العام فى صفقة مزايدة رعاية قميص المنتخب الوطنى، بتهمة خداع الرأى العام واتباع خطوات وهمية بهدف ترسية المزايدة على شركة بعينها هى شركة "أديداس".
ويبرهن الموظفون على ذلك بعقد ثلاثى المجلس كرم كردى ومجدى عبد الغنى وأحمد مجاهد جلسة المفاوضات مع وفد "أديداس" بشرم الشيخ بعيدا عن مقر الجبلاية، وهو ما يحيط كواليس وتفاصيل الصفقة بالغموض، كما يبرهن الموظفون أيضا على الخداع فى المزايدة إلى بدء المفاوضات مع شركة "أديداس" قبل انتهاء الفترة المحددة لتلقى عروض الشركات الراغبة فى التفاوض، ما يعنى وجود نية مبيتة لترسية الصفقة على شركة بعينها.
موظفو الجبلاية: الحقنا يا جنزورى معانا مستندات تكشف فساد أعضاء فى الاتحاد
الخميس، 26 يناير 2012 10:12 م