مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: مستقبل المساعدات العسكرية يتوقف على تحقيق خطوات التحول الديمقراطى.. ونترك للقضاء المصرى القرار لتحديد مصير منظمات المجتمع المدنى الأمريكية التى تواجه اتهامات

الخميس، 26 يناير 2012 05:53 م
مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: مستقبل المساعدات العسكرية يتوقف على تحقيق خطوات التحول الديمقراطى.. ونترك للقضاء المصرى القرار لتحديد مصير منظمات المجتمع المدنى الأمريكية التى تواجه اتهامات مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية
كتبت ميريت إبراهيم - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، إن مستقبل المساعدات العسكرية لمصر يتوقف على ما يتم تحقيقه من خطوات فى عملية التحول الديمقراطى، مشيراً إلى أنه أمر متعلق بالمصريين أنفسهم وليس الولايات المتحدة، "وإذا كنا نريد تحولا ديمقراطيا فنحن نتفق فى ذلك مع أغلبية المصريين".

وأوضح بوزنر – مساعد كلينتون للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال- فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، أن الكونجرس وضع تعديلات لإقرار المساعدات المالية للدول، يطلب من الخارجية تقديم ما يثبت تحقيق خطوات التحول للديمقراطية، وما المتوقع تحقيقه خلال الفترة القادمة، بما فى ذلك وضع حرية التجمع والتعبير عن الرأى وتشكيل نقابات والحريات الدينية، مضيفا أن تكوين منظمات مجتمع مدنى تدخل ضمن تلك الحزمة، التى تشغل جزءاً كبيراً من اهتمام الكونجرس.

وأشار "بوزنر" إلى أنه لا يوجد مدى زمنى محدد وضعه الكونجرس لتحقيق تلك الخطوات، ولكن يجب تقديم هذا التقرير قبل تقديم المساعدات الأمريكية لمصر.

وتعليقاً على التصريحات التى أدلى بها نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، فى وقت سابق حول تسريع وتيرة المساعدات، وتحويل عدد من المساعدات التى كانت توجه إلى بعض الدول لتذهب إلى مصر، ومدى تأثر هذا الأمر بالهجوم على منظمات المجتمع المدنى، قال "ننظر لموقف منظمات المجتمع المدنى الأمريكية فى إطار الصورة الكاملة لموقف المنظمات المحلية، حيث يجب أن تتوافر لها حقوق التصرف بدون قيود، كما أن للحكومة الحق فى التأكد من الشفافية فيما يتعلق بالنواحى المالية".

وأشار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن منظمات المجتمع المدنى الأمريكية التى تواجه اتهامات الآن يجرى التحقيق بشأنها من قبل السلطات المصرية، مضيفاً "نترك الأمر للقضاء لاتخاذ القرار". وأكد أن الهجوم على منظمات المجتمع المدنى يثير قلق الولايات المتحدة وقلق المعهد الجمهورى الدولى، وفريدوم هاوس، والمعهد الديمقراطى الدولى، التى تعمل فى دول أخرى كثيرة.

وقال بوزنر إن الولايات المتحدة قلقة بشأن الحريات الدينية، "كنت هنا فى يناير 2010 بعد حادث نجع حمادى، ومنذ هذا الوقت يساورنا القلق بشأن عملية المساءلة، ونفس الشىء نثيره بالنسبة للعنف"، مضيفا "عملية الإصلاح الدستورى القادمة توفر فرصة ممتازة لبناء الأسس القانونية التى تشجع التعددية والحرية الدينية لكل المصريين".

وأشار إلى أن إعلان اتخاذ خطوات لرفع حالة الطوارئ شجعت الولايات المتحدة، وأضاف "يستمر كثير من المصريين فى الحث على الرفع الكامل للطوارئ، وهى وجهة النظر التى نتفق عليها". ونفى "بوزنر" تقديم بلاده مساعدات مالية لأحزاب، وقال "نحن لا ندعم أحزاباً سياسية بعينها، لكن ندعم النمو الديمقراطى، بما يتضمنه ذلك من دعم الصحافة الحرة، وتمكين المرأة ودور القانون".

وأكد "بوزنر" على أهمية استمرار علاقة قوية مع الحكومة المصرية، موضحا أن حاجة الحكومة لاقتصاد قوى ومستقر يعد أحد التحديات التى تواجههم، وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة مصر قدر الإمكان، وأوضح أن تصديق الكونجرس مهم لتقديم أى مساعدة، وأن أى عمل من شأنه أن يخلق توتراً يصعب الأمور.

وأضاف "ما نراه فى مصر بداية تحول للديمقراطية يشمل برلمانا جديدا يضم أغلبية من الإخوان المسلمين، ونحن نتحاور معهم، ونأمل أن نجد اهتمامات مشتركة، وأن يكونوا راغبين فى العمل على التحول الديمقراطى"، وأوضح أنه التقى خلال زيارته بأحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، وبنادية خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية المسئولة عن ملف المنظمات الأهلية، ومسئولين بوزارة الخارجية، وهى الأطراف المعنية بقضية المنظمات، والهدف من الزيارة التعرف على وضع حقوق الإنسان فى مصر لنعرف طريقة دعم العاملين فى هذا المجال.

































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة