أرسل أحمد حسن يقول، أنا شاب فى الثالثة والعشرين من العمر، وأثناء إجراء عملية شفط للصديد فى الأذن أخبرنى الطبيب بوجود ثقب فى الأذن، ونصحنى بوقاية نفسى قدر الإمكان من الإصابة بنزلات البرد والزكام مع تجنب إدخال مياه إلى الأذن ووصف لى أدوية ومضادات حيوية، فهل هذا كافٍ، وهل لهذه الثقوب والصديد الذى تخلفه بالأذن آثار ضارة على باقى الجسم، لأننى أعانى أيضاً من صداع دائم وشديد، حيث قمت بعمل أشعة مقطعية على المخ وأشعة على الجيوب الأنفية والطبيب قرر أنها سليمة تماماً ولا يزال الصداع موجوداً، هل أنا بحاجة فعلاً لعملية بالأذن أم لا، وهل الصداع ناتج من المشاكل الموجودة بأذنى؟
يجيب الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا، الأذن الوسطى هى علبة مغلقة داخل عظام الأذن ويفصلها عن قناة الأذن الخارجية طبلة الأذن، وقد يحدث التهاب بالأذن الوسطى مثل أى مكان بالجسم، فإذا لم يتناول المريض العلاج السليم فى الوقت المناسب فإن الالتهاب سوف يزيد بحدوث ثقب فى طبلة الأذن وخروج صديد من قناة الأذن الخارجية.
وتكثر التهابات الأذن الوسطى والمضاعفات فى الأطفال لأن الطفل لا يستطيع أن يعبر عن شكواه بسهولة، بالإضافة إلى وجود نزلة برد عادة مصاحبة لالتهاب الأذن الوسطى فيعتقد الأهل أن المشكلة بسيطة وأن الألم سببه صداع من نزلة البرد ويلاحظ أنه حتى بعد حدوث ثقب بطبلة الأذن فإن العلاج يسهل بتناول الأدوية والمضاد الحيوى المناسب مع بعض الاحتياجات المهمة مثلما ذكر السائل مثل الوقاية من الإصابة بنزلات البرد، تجنب إدخال مياه للأذن بالإضافة لتجنب إرضاع الطفل وهو نائم أفقيا على ظهره، ولكن إذا تكرر حدوث الالتهاب وخروج الصديد فإن الثقب لن يغلق تلقائيا وسوف يصبح الحل الوحيد هو إجراء الجراحة لترقيع طبلة الأذن، أما بالنسبة للصداع فإن الصداع الدائم والشديد قد يحدث فى أحوال نادرة نتيجة حدوث مضاعفات خطيرة بعظام الأذن وهو احتمال غير متوقع بالنسبة للسائل، خاصة أنه قام بعمل أشعة مقطعية على المخ وكانت نتائجها مطمئنة تماما، لهذا أوصى السائل بمراجعة طبيب الأمراض الباطنية أو أمراض المخ والأعصاب لمعرفة سبب الصداع .
أما بالنسبة للصديد الموجود بالأذن، فالأفضل إجراء جراحة لترقيع طبلة الأذن لأن تكرار الالتهاب يؤدى فى كل مرة للمزيد من الضعف بالسمع .