علا عمر تكتب: صناع الأوهام

الخميس، 26 يناير 2012 08:34 م
علا عمر تكتب: صناع الأوهام بديع مرشد الاخوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن الذين نسبغ الخطر (الوهم) على الأشياء ثم نخاف منه ونجزع وفى الحقيقة نفزع من الخطورة التى ننسبها لها فليست الخطورة من الأشياء ذاتها لا شىء له قيمة فى ذاته ما نجرى ونسعى له يظل شيئاً مهماً يسعدنا أو يُشقينا هل تتذكرون. أعزائى القراء كلمة من الكلمات التى تتكرر كثيراً والمعروفة بفزاعة الإخوان كلمة من الكلمات الرائجة التى تناقلتها الألسنة بعد الثورةنفنى فى امتداح الأشخاص ونضع كل ثقتنا فيهم نرتبط بالأماكن ونعلق كل ذكرياتنا عليها نراهن على التغيير وندفع دماءنا ثمناً لمذاق الحرية فليس بالسهل أو اليسير أن نتنازل عنها.

أتحدث هنا فى بداية المقال عن الإخوان المسلمون فى مصر بالتحديد وما حدث لهم من تقلد الحكم وتولى زمام السلطة. تغيير شعار الإخوان المسلمون فى مصر بعد أن كان الإسلام هو الحل إلى (الحرية والعدالة) اسم الحزب حزب الحرية والعدالة نوع من مجاراة الزمن والواقع أيضاً، فالشعب المصرى يريد حرية وتذوق طعمها بالفعل بعد خلع ديكتاتور، ويريد أيضاً (عدالة اجتماعية) بالفعل العيش، والحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، المطالب البيضاء التى اشتعلت من أجلها الثورة .لقد قمعت الحركات المعارضة بعنف على مر التاريخ فالأنظمة الديكتاتورية فى مصر وسوريا واليمن وتونس طرحت نفسها على أنها حامية العلمانية وصمام الأمان لمنع استلام الإسلاميين السلطة على غرار نختار أحسن الوحشين اختار الكثيرون للأسف أنظمة ديكتاتورية تدعى العدالة والديمقراطية وتمارس أقصى أنواع البطش ضد معارضيها ويأكلها الفساد المالى والإدارى وتغيب حقوق الإنسان أتصور وأكاد أؤيد تصورى المؤقت أحياناً أن الثورة سُرقت بشكل (ديمقراطى) فى تونس وشكل (ديمقراطى مقنع) تغلب عليه قوالب الفوضى المنظمة فى مصر وسرقت بشكل (همجى) فى ليبيا والمعادلة صعبة فى اليمن والمعركة مازالت دائرة فى سوريا، الإخوان المسلمون فى مصر بالتأكيد ما حدث لهم من تولى مقاليد الحكم كانت ليلة عيد وليست ثورة لم تكتمل كما تراها القوة السياسية، بدأنا بالالتفاف على معنى الديمقراطية تحت اسم دولة مدنية لها مرجعية إسلامية أو دولة ديمقراطية بدستور يسترشد بالإسلام على أساس الديمقراطية يتحدث الإخوان فى مصر إن ده خيار (الشعب )وبم إن النتيجة مع المصلحة فنحن نتمسك باختيار الشعب ونتمسك بالديمقراطية فى حين أن الشعب والله كان يريد (الحرية والعدالة) الحرية التى قامت الثورة من أجلها والتى يبحث عنها الشعب والعدالة الاجتماعية التى هى حق لكل مواطن (باسم الديمقراطية) استغل الإخوان العداء الشديد الذى يعاديه الفلاح المصرى البسيط لنظام مبارك، الفلاح المصرى البسيط الذى تصور وصُوروا له أنهم الوحيدون اللذين نالوا من ونالهم بطش نظام مبارك، أتحدث هنا بالتحديد عن تراجعات الإخوان الواضحة التراجعات التى تتعارض مع الإدعاءات عن الديمقراطية التعددية والانتقال السلمى للسلطة ومحاولة احتكار كتابة الدستور التراجعات والوعود والأوهام وأولوية (مصلحة الجماعة) يجعل الشعب المصرى يعيد حساباته بسرعة أيضاً لقد تخلى الإخوان المسلمون عن شعارتهم الإسلامية عند إقرارهم بالدولة المدنية وقبولهم الانتخابات، والنظام الديمقراطى واتضح النفاق مع أكثر من جهة سياسية أو بمعنى أصح أولى الأمر فى هذه المرحلة وتأيدهم لاتفاقية (كامب ديفيد) وتقديمهم لتعهدات بضمان أمن إسرائيل والضامن هو الله التزامهم بالمعاهدات الدولية (اتفاقية السلام) خيانتهم لشعاراتهم ومبادئهم التى حاربوا بها مبارك رجوعاً بالتاريخ، فالأنظمة الإسلامية لم ولن تجئ لتحل مشاكل الشعوب فتاريخها باقى فى إيران وأفغانستان والسودان والعراق ففى إيران ازداد المستضعفون فى الأرض بؤساً وتضاعفت أملاك وامتيازات قادة الأحزاب والشعوب مازالت تطالب بالأمان والأمن والخدمات والوقود والأودية والعمل والغذاء، أتعجب أحياناً لمن يرتبط بالوهابين ويستعين بهم ويشاورهم ويحرك هيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو يعلم أن السلطة فى حد ذاتها منكر ومبعث فساد وإثراء غير مشروع ، لقد فهم النخبة فى تركيا ذلك أن السلطة هى المحك والسياسة تعرية لذلك أعلنوا أنهم ليسوا حزب إسلامى وأن السياسة للسياسيين فقط. عهد الديكتاتوريات انتهى حتى ولو رفعوا القرآن على أسنة الرماح فتاريخ الأنظمة الإسلامية لم يحل مشاكل الشعوب فى أى مكان، فإيران والسودان وأفغانستان والعراق، أمثلة واضحة على التراجع الحضارى الواضح، والتراجع المدنى والاقتصادى والسياسى فى تلك البلدان، لأن الإسلاميين سينشغلون ويشغلون الناس بموضوع الحجاب والنقاب وتقليص الحريات العامة والخاصة إذا لم يتم منعها بالكامل، وتحجيم دور المرأة فى كل المجالات. وهم على خبرة فى إدارة ملفات الفساد وسرقة المال العام والاغتناء على حساب الجماهير مستغلين سلطة الدولة فالإخوان فى إيران لم يقضوا على البطالة أو التطرف إيران والسودان والعراق أيضاً سيشهد نهاية التجارب الإسلامية البائسة. الشعوب العربية ذاقت طعم الحرية ولن تتخلى عنها أبداً.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د مؤمنة

صدقتى

عدد الردود 0

بواسطة:

gad

احسنتي

عدد الردود 0

بواسطة:

moustafa

;كلام غير مقنع

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله المطرى

احترم واختلف

عدد الردود 0

بواسطة:

على

لا ياشيخة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

أساتي

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

بالعكس طبعا

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

حتى نكون موضوعيين

عدد الردود 0

بواسطة:

mohammed

قل موتوا بغيظكم

عدد الردود 0

بواسطة:

فريدة

صنع مصر جديدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة