الهدوء يسيطر على التحرير فى ثانى أيام ذكرى الثورة.. 80 خيمة تستقبل المعتصمين استعداداً لجمعة الغد.. والمتظاهرون يرفعون شعارات.. "الغضب المصرى قادم.. الغضب الثورى قادم"

حالة من الهدوء تسيطر على ميدان التحرير، حتى ظهر اليوم الخميس، ثان أيام ذكرى احتفالات الثورة، واستمرار ما يقرب من 3 آلاف متظاهر، وذلك قبل اشتعال الميدان مرة أخرى غداً فى ذكرى جمعة الغضب.

رصد "اليوم السابع" أجواء الميدان.. فالمشهد يبدو هادئاً، تمتلئ أرجاؤه لما يقرب من 80 خيمة، من مختلف القوى والتيارات السياسية، منهم ما يقرب من 25 بالجزيرة الوسطى، أغلبهم من شباب مستقلين، وما يقرب من 18 خيمة للإخوان المسلمين 8 خيم لحركة 6 أبريل، و10 بجوار المتحف المصرى، إلى جانب خيم أهالى الشهداء ومصابى الثورة.

وعن المنصات، تسيطر منصة أهالى الشهداء والمصابين على المشهد الرئيسى بالميدان، والتى احتشد أمامها المئات، مرددين شعارات "الغضب المصرى قادم.. الغضب الثورى قادم.. فى التحرير قادم.. فى ماسبيرو قادم.. فى القائد إبراهيم والأربعين قادم".

وظلت منصتا الإخوان والائتلافات الثورية ساكنة عصر اليوم، فيما قام أنصار الإخوان المسلمين بتشكيل دروع بشرية حول المنصة الخاصة بهم، بعد تعرضهم للعديد من الهجمات منذ إقامة المنصة أول أمس، لاعتراض عدد كبير من الثوار على فكرة الاحتفال أو إقامة أى كرنفالات احتفالية فى ذكرى الثورة، وهو ما تبنته جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد ياسر أحمد، مسئول لجنة الأمن بميدان التحرير، التابع للإخوان المسلمين، أنه يوجد أكثر من 10 آلاف إخوانى يتولون مهمة تأمين الميدان حتى صباح بعد غد السبت، مشيراً إلى أن أهداف الإخوان هى الاحتفال بما حققته ثورة 25 يناير، والتأكيد على أن هناك العديد من المطالب التى لم تحقق، قائلا، "نحن نعبر عن جزء كبير من الشعب"، مضيفا أن مهمتهم فرض الأمن بالميدان بالتنسيق مع اللجنة الشعبية بالميدان.

وأضاف محمد عبد الله، أحد شباب 6 أبريل، وأحد المعتصمين بالميدان، أن الحركة ستنظم العديد من المسيرات السلمية، وجار التنسيق مع مختلف القوى المتواجدة بالميدان حتى يتم تأمينه فى حالة انسحاب الإخوان، خاصة من حدوث أى أعمال شغب أو انتهاكات بالميدان.

ولم يترك البلطجية أحداث أمس، حيث أكد عزيز أبو شادى، المسئول عن سجن الفلول بالميدان، أنه تم القبض أمس على 4 من البلطجية وبحوزتهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وشفرات، إلى جانب القبض على أحد السارقين، بالإضافة إلى حقيبة سيدات مسروقة، وتم تسليمه إلى الشرطة العسكرية.

كما انتظمت حركة المرور بالميدان، رغم غياب اللجان الشعبية، وعاود المتحف المصرى فتح أبوابه أمام السائحين والزائرين، فيما تطوع عدد من الشباب لحماية شارع محمد محمود.