قال إد حسين، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إنه ما لم يقدم غير الإسلاميين فى مصر بديلا ذا مصداقية، فيجب أن نعد أنفسنا لأشكال من الحكم الإسلامى على فترات متعددة.
ودعا إد حسين الليبراليين فى مصر ألا يقسو فى الحكم على أنفسهم لفشلهم فى تحقيق نتائج جيدة فى الانتخابات البرلمانية التى هيمن الإسلاميون على نتائجها. وقال حسين، فى تعليق له على موقع المجلس الإلكترونى، إنه بفضل جهود الليبراليين تحول الإخوان المسلمون من جماعة قامت باغتيال رئيس حكومة مصر عام 1948، وأنشأت معسكرات تدريب جهادية فى الأربعينيات من القرن الماضى إلى جماعة تتبنى الديمقراطية البرلمانية الآن.
واعتبر حسين أن التعددية المتزايدة فى الإخوان، هى دليل على مدى تأثير العلمانية الليبرالية فى مصر على مدار العقود الستة الماضية، ورغم أنه قيل إن العلمانيين لا يستطيعون أن يصفوا أنفسهم بعلمانيين لأن دلالات الإلحاد فى تلك الكلمة قوية، ومن ثم سيخسرون معركة التواصل مع الجماهير، لأن هذا الأمر يحمل مخاطر كبيرة، إلا أن معظم غير الإسلاميين يطلقون على أنفسهم ليبراليين، لكن حتى هذه التسمية غير مجدية، وهناك ميل بين المسلمين الليبراليين فى مصر من غير الإسلاميين لأن ينظر إليهم كمجرد معارضين للإسلاميين بدلا من التركيز على جدارة حججهم، وبينما يبدو هذا مريحا بالنسبة للبعض، إلا أنها ليست استراتيجية لكسب الثقة الشعبية والوصول إلى السلطة فى نهاية المطاف.
ورأى الكاتب أن الليبراليين فى مصر أمامهم طريق طويل لقطعه قبل أن يتوحدوا ويقدموا رسائل متماسكة للتنمية الاقتصادية والحريات السياسية، وفى هذه المرحلة الحاسمة، وبدلا من الإلتزام فقط بمعارضة الإسلاميين والتركيز على انتقاد الولايات المتحدة لدعمها البرلمان المنتخب ديمقراطياً، يجب على ليبراليى مصر أن ينضموا إلى الأحزاب السياسية ويضطلعون بالضرورات السياسية الصعبة من أجل كسب القلوب والعقول، فالنشاط على فيس بوك وتويتر وحدها لن يؤدى إلى كسب الانتخابات، فالعمل عبر هذه الشبكات الاجتماعية أمر وارد لكنه لا يكفى ووجود قيادة أمر مهم.
العلاقات الخارجية الأمريكية:علينا الاستعداد للحكم الإسلامى فى مصر
الخميس، 26 يناير 2012 12:11 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد\
لست اخوانيا.... رغم حبى وتقديرى لهم
عدد الردود 0
بواسطة:
د جمال عبدالسلام
أرفعوا أيديكم عن الاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل العبادي
كفاكم كيل الشرور لمصر