أكد السفير المصرى فى لبنان محمد مصطفى توفيق، أن الثورة المصرية أحيت الآمال ورفعت الرءوس والكرامة، ورأى أن الشعب المصرى استطاع قبل عام من اليوم أن يبهر العالم على امتداد 18 يوما فى مشهد تاريخى ورسم طريق مصر المستقبل.
ووجه خلال حفل أقامته السفارة المصرية بمناسبة مرور العام الأولى على الثورة مساء الأربعاء فى جامعة بيروت العربية، التحية إلى ضحايا وجرحى الثورة الذين جسدوا أنبل ما فى الإنسانية وقدموا التضحيات حبا للوطن.
ولفت إلى أن قضية الثورة أعمق من أن تتحقق فى يوم أو أسبوع أو سنة، مشيرا إلى أن الثورة عملية تحول جذرى لأنها لا تهدف إلى إسقاط النظام فحسب، بل تهدف قبل كل شىء إلى إعادة بناء المجتمع بأسره، مشددا على أن بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان.
وأشار إلى أنه يستطيع أن يؤكد بعد مرور عام على الثورة المصرية أن الإنسان المصرى والإنسان العربى قد اجتاز بلا رجعة حاجز الخوف ولم يعد يقبل الطغيان ولا التخلف، وشدد على أن الثورة ستحقق أهدافها بنفس الإصرار والتفانى الذى كان فى ميدان التحرير.
ورأى أن مصر تخوض اليوم مرحلة تحول كبرى أبرز معالمها إطلاق حرية تشكيل الأحزاب وحرية التظاهر والإضراب وحرية اختيار رؤساء الجامعات بالانتخاب وإلغاء حالة الطوارئ، وصولا إلى أهم استحقاق بعد الثورة وهو إجراء انتخابات مجلس الشعب التى تمت تحت إشراف قضائى كامل، وبمشاركة كل المصريين بالداخل والخارج ووفق قواعد الديمقراطية والشفافية، بعيدا عن سياسة العزل والإقصاء، وكان الفيصل فى النهاية هو إرادة الناخبين.
وشدد على أنه فى الوقت الذى تعمل فيه مصر على بناء مؤسساتها الديمقراطية فإنها تحرص على مواجهة التحديات الاقتصادية التى فرضتها عملية التحول، لافتا إلى أن الاقتصاد المصرى لا يزال قوى البنية.
وتم عرض فيلم وثائقى عن الثورة بعنوان التحرير 2011 وبحضور لفيف من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية وحشد من أبناء الجالية المصرية.
ميدان التحرير