أكد الدكتور صفوت عبد الغنى، المتحدث الرسمى لحزب البناء والتنمية، الجناح السياسية للجماعة الإسلامية، أن الحزب لم يحسم حتى الآن موقفه من المشاركة فى جمعة الغضب الثانية، التى دعا إليها شباب الثورة المعتصمون بميدان التحرير غداً.
وقال عبد الغنى لـ"اليوم السابع"، "قرار الحزب بشأن المشاركة من عدمه يتوقف على ما سوف يحدث اليوم الخميس بميدان التحرير، إذا كان اليوم سيمر بسلام وأمان أم أن هناك محاولات من البعض لإحداث الفوضى والتخريب"، موضحاً أن الحزب سيدرس الأمر مساء اليوم لاتخاذ قرار نهائى.
وعن مطالب المتظاهرين بتسليم المجلس العسكرى للسلطة الآن، أكد "عبد الغنى" أن هذا المطلب قد يكون مقبولاً من حيث المبدأ، ولكن من حيث الشكل والإجراءات سيؤدى إلى حالة من الفوضى بسب الاختلاف حول من سيتسلم السلطة من "العسكرى"، لأنه ستكون هناك آلاف الأجوبة، قائلا، "من حيث المبدأ، متفقون على أنه مطلب وطنى، لكن لابد أن يكون له آلياته وكيفيته وإجراءاته".
وأشار إلى الاتفاق على أن "العسكرى" لم يقم بدوره كاملا وأنه مسئول عن دماء الثوار مع بعض القوى، إلا أنه عندما سنسأل عن من الذى سيتسلم السلطة سنقع فى فوضى من الأجوبة بين القوى السياسية والوطنية المختلفة، خاصة حول تسليمها لرئيس مجلس الشعب أم لرئيس المحكمة الدستورية العليا أم لمجلس رئاسى مدنى أو لعدد من الشخصيات المطروحة، مشددا على أنه قبل أن يتم الطرح لابد أن تجتمع القوى السياسية والوطنية وتتفق على آليات وإجراءات قانونية وسليمة يتم التوافق حولها.
وأضاف قائلا، أمامنا خياران، إما أن يتم تسليم السلطة فى الحال ونقع فى الفوضى أو تستمر المرحلة الانتقالية حسب الجدول الزمنى المتبقى منه أربعة أشهر، مؤكدا أن استمرار المجلس العسكرى حتى نهاية يونيو المقبل، حتى لو كان به سلبية فإن له إيجابية أيضا فى أن تمر الفترة الانتقالية ويتم انتقال السلطة بشكل دستورى وقانونى وسليم لرئيس منتخب.
"البناء والتنمية" يحسم مشاركته فى "جمعة الغضب الثانية" مساء اليوم
الخميس، 26 يناير 2012 04:04 م