(افتح قلبك مع د. هبة يس).. فوقوا يا ستات!!

الخميس، 26 يناير 2012 02:39 م
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. فوقوا يا ستات!! د. هبة يس خبيرة التنمية البشرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت (س.ن) إلى "افتح قلبك" تقول: أنا زوجة عمرى 32 سنة، وأم لطفلين، باشتغل فى شركة كبيرة، وحياتى معقولة جدا والحمد لله، فيما عدا أنى أنا وجوزى بنختلف كتير، أحيانا بنختلف بهدوء، وأحيانا تانيه بنختلف بخناقات ودوشه كبيرة، المهم انى عادة لما باكون متخانقه معاه بيبان عليا طبعا، وكل زمايلى فى الشغل غالبا بيعرفوا من شكلى من غير حتى ما أتكلم.

من حوالى سنة بدأ زميل ليا فى المكتب يتكلم معايا أكتر من قبل كده، وبلاقيه دايما يطيب خاطرى ويحاول يضحكنى لما باكون جايه الشغل وبوزى شبرين، ماكنتش باحكى له اى حاجه فى الأول، لكن شويه بشويه لقيت نفسى بافضفض معاه عن حاجات كتير خانقانى، هو كمان كان بيحكى لى عن بيته ومراته وأولاده، مش بصيغة شكوى ولا حاجه، لكن كنا بنتكلم عن حياتنا وأسرنا بصفة عامة.

فاجئنى مرة بأنه بيتصل بيا على موبايلى فى يوم إجازة، رديت طبعا لأنى فاكراه عايز حاجه بخصوص الشغل، لكن لاقيته بيقول لى إنه مخنوق جدا ومش لاقى حد يتكلم معاه، فسألنى لو ممكن يتكلم معايا شويه، فوافقت، من باب ان احنا زمايل، ومن باب ان احنا عادة بنفضفض لبعض لما بنكون فى الشغل، تانى يوم لما شافنى سألنى إذا كان اتصاله سبب لى مشكله، فقلت له لأ، فسألنى إذا كان ممكن يكلمنى من حين لآخر على الموبايل ولا لأ، ترددت فى الرد عليه، فاعتذر بسرعة عن طلبه، وقال لى انه مش هايكررها تانى.

بعدها بكام يوم لاقيته بيتصل بيا تانى، وقال لى إنه حاول ما يتصلش زى ما وعدنى، لكن مابقاش فى حد بيرتاح معاه فى الكلام غيرى، عشان كده اتصل بيا فى الآخر.

أنا عارفه إن اتصاله بيا غلط، وموافقتى عليه برضه غلط، لكن بينى وبينك كنت بحس بأهميتى لما بيكلمنى، وبحس إن أنا مميزة وذات وضع خاص عند حد، وده إحساس افتقدته من زمان جدا، من أيام ما جوزى بطل يوصل لى أى حاجه من النوع ده.

شويه شويه المكالمات بقت شبه يوميه، كان بيكلمنى عن أى حاجة، وساعات كان بيكلمنى يقول لى انه مفيش حاجه يقولها لى غير انه كان عايز يسمع صوتى، وطبعا الكلام ده كان بيسعدنى جدا، لغاية ما فى يوم قال لى بصراحة انه بيحبنى، ومش من دلوقتى ولا من يوم ما اشتغلنا سوا، لأ من أيام الكلية، لأنه كان زميلى فى نفس الكلية، وانه كان بيفكر إنه يتقدم لى زمان، لكن أنا اتخطبت لجوزى الحالى قبل ما هو يقدر يكون جاهز لحاجه زى كده.. بصراحة أنا اتبرجلت، اتلخبطت، بقيت حاسه بكمية تأنيب ضمير وقلق وخوف غير طبيعيه، وفى نفس الوقت برضه حاسه بحاله من السعادة والفرحة والانتعاش كنت نسيتها من زمان، كل الكلام ده غلط، وخطر ومايصحش....عارفه، لكن الكلام ده هو الى حاسسنى انى لسه مرغوبة، ولسه فيا حاجات حلوه، ولسه ممكن ألفت انتباه حد وأحوز إعجابه.

رديت عليه بانى ست متجوزه، وأم، وان احنا زمايل ومش هاينفع نكون اكتر من كده، ومش معنى ان فى مشاكل بينى وبين جوزى، يبقى ممكن افكر أخونه ولو حتى بالكلام، رد عليا وقال لى انه مفكرش فيا عشان المشاكل الى بينى وبين جوزى، وانه كان بيفكر فيا من زمان زى ما قلت لك، وقال لى كمان اوعى تفتكرى ان أنا واحد طهقان وزهقان من عيشته ومن مراته فبتسلى بيكى، بالعكس قال لى ان مراته كويسه جدا، وبتحبه، وبتاخد بالها من بيتها ومن ولادها جدا، لكن هو قلبه متعلق بيا انا بالرغم من كل ده.

مش هاطول عليكى استمرينا على الوضع ده كام شهر، بنتكلم مع بعض عادى زى بقية الزملاء فى الشركه، لكن بنتكلم أكتر ولفترات اطول على الموبايل بعد الشغل، لغاية ما أنا قرفت من نفسى، وزهقت من احساسى القاتل بانى باعمل حاجه غلط، فقررت انى انهى الفيلم ده، تصدقينى لو قلت لك انى كنت خايفه اخسره وخايفه أتحرم من الاحساس الى كان بيديهولى ده؟، ايوه كنت باقدم رجل وأخر رجل عشان مش عايزه افقد الحاجه الحلوه الى بدأت تدينى معنى جديد لحياتى ، لكن لقيت ندمى وتأنيب ضميرى وخوفى من الوضع ده اقوى ، فقرت انى ابلغه ان الموضوع ده انتهى، ومفيش داعى للتليفونات تانى، والمفروض ان احنا نرجع زمايل زى الأول وبس.

وعشان اقطع عليه وعلى نفسى خط الرجعه، اتنقلت لقسم تانى من اقسام الشركه، وهنا بقى كانت المفاجاه، تخيلى لقيت واحده من زمايلنا فى القسم الجديد ده بتقول لى ان فلان _الى هو نفس الشخص_ كان بيحاول معاها قبل كده؟، وزميلتنا دى برضه متجوزه، فكان ردها انها ادتله على دماغه، وبعدها بشويه عرفت انه برضه كان بيحاول مع زميله تانيه من قسم تانى، بس دى كانت آنسه، فزنقته وقالت له لو عايزنى تعالى اتقدم لى، فطبعا خاف واترعب وسابه منها.

والأدهى من كده انى عرفت من زمايلنا (الرجاله) الى معانا فى الشغل ان موبايله واللاب توب بتوعه على طول شغالين شات مع البنات من هنا ومن هناك، تخيلي؟، وأنا الى كنت فاكراه بنى آدم وعنده قلب واحساس وبيحبنى أنا بجد!!...قمة الخيابه.

طبعا اتصدمت فيه، وفى سذاجتى وعبطى، وحمدت ربنا كتير انه انقذنى من واحد زى ده، كان ممكن يبوظ لى حياتى كلها فى غمضة عين وانا مش دريانه، انا بعتالك دلوقتى عشان سببين، الأول انه وبالرغم من موقفى الآخير معاه وتوضيحى له انى خلاص مش هاقدر أكمل، بدأ يتصل بيا تانى، أنا والله مابردش، لكن مش عارفه المفروض أعمل معاه ايه تاني؟، مش عايزه أعمل مشكله وفضيحه معاه وأواجهه بكل إلى عرفته عنه، وفى نفس الوقت مش عايزاه يفضل يضغط عليا ويتصل بيا ، عشان ماضعفش فى مره من دول وأرد ونرجع تانى للدوامه دى الى ما صدقت بدأت اخرج منها، فياريت تقولى لى أعمل ايه.

والحاجه التانيه انى عايزه اوصل رساله لكل الستات من خلال بابك، وخاصة الزوجات، ياريت نسمع ونشوف ونتعلم من بعض، لأنى كنت فاكره نفسى عاقله و(فتكه) وما يتضحكش عليا، ومع ذلك ماسلمتش من ولاد (الحلال) الى زى الانسان ده، ياريت أقدر انقذ اى واحده برسالتى، دى فعلا نيتى فياريت تساعدينى على تحقيقها.

والى (س) أقول:

أولا اشكرك جدا على رسالتك، وعلى صراحتك، وعلى نيتك الجميله فى انك تفوقى اى واحده ماشيه فى السكه دى، فعلا احنا ساعات كتير بنبقى فاهمين الدرس (نظري)، لكن نيجى عند العملى وبنغلط ونلخبط، وممكن نسقط كمان، أتمنى من كل قلبى ان ربنا يعصمنا جميعا ستات ورجاله من الزلل والسقوط دايما يارب، وانه يخرجك انتى واى واحده زيك من شرك كل ولاد (الحلال) دول على خير وبسلام.

ثانيا بخصوص سؤالك تعملى ايه مع (أخينا) ده، فالرد بسيط جدا وفى كلمتين، قولى له بحسم وبهدوء انك انتى لأ، انتى مش هاينفع تكملى معاه زى ماهو عايز، ينسى تماما الى فات، وينسى انه يكون فى جاى، والا....وركزى معايا فى (والا )دى، والا لو ضغط عليكى اكتر من كده هاتضطرى تبلغى مراته، فيبعد عنك كده بالذوق أحسن، الكلام مفاجئ آه، وناشف آه، لكن هو ده الحل الوحيد لو لاقيتيه لذقه ومن النوع الى عفوا يعنى (رامى جتته)، صدقينى هو مش فارق معاه انتى ولا غيرك، هو عايز يعيش حياته من غير قلق ولا وجع دماغ، فلما هايلاقيكى هاتجيب له مشاكل ودوشه هايسيبه منك، وهايتفرغ لغيرك على طول.

فى حل تانى لو انتى خايفه من مواجهته، وهو انك تفهميه ان جوزك بدأ ياخد باله من مكالمات التليفون، وبالتالى انتى لازم تقاطعيه نهائيا، فبالتأكيد برضه هاتلاقيه كش ملك فورا، ومش هاتسمعى صوته تانى ابدا، ولو انى أفضل الحل الأول، لأنه هايوصله انك انتى الى خدتى القرار ده بمحض ارادتك، وبدون خوف أو ضغط من حد، وبالتالى مش ممكن تغيرى رأيك او ترجعى فى كلامك تانى فى يوم من الأيام.

وبعيدا عن صاحبة الرساله نفسها، عايزه أعلق على الرساله دى بكلمتين، باقولهم لأى واحده ست، سواء كانت بنت أو متجوزه:

1) ياريت تخلى مشاكلك مع جوزك أو مع أهلك مكانها البيت، مفيش داعى أبدا للفضايح الى بتحصل فى الشغل دى، ليه القسم كله ومش بعيد الشركه كلها تعرف انك متخانقه مع جوزك؟، ايه لازمته (التسييح) ده؟، مش هاتستفيدى منه غير بعض التعاطف المزيف، ومصمصة الشفايف عديم القيمه، وقدر لا بأس به من الشماته والتشفي.

2) لو لازم ولا بد ، ومش هاتقدرى تمسكى لسانك وعايزه تنفكى مع حد بكلمتين، يبقى مع صديقتك الصدوق، أو زميلتك المقربه بس، يعنى واحده بس، وواحده مش واحد، لأن هى دى بداية الطريق دايما، خناقات فى البيت، فضفضه فى الشغل، فجأه هاتلاقى نفسك مابين (الأشكيف) المخيف الى هو جوزك فى البيت، ومابين الفارس النبيل، الشهم الهمام ، (الصدر) الحنين الى هو زميلك فى الشغل، واثناء كل ده حضرتك بتكونى مغيبة الوعى والضمير، ومعمول لك غسيل مخ مفيش كده، يبقى طبعا هاتختارى مين؟، أكيد (الحنين) يكسب، وتبتدى المأساه بقى، الى محدش بيعرف بتنتهى لغاية فين فى الآخر.

3) فرضنا جدلا ان حضرتك قابلتى شخص محترم بجد، وحبك انتى بجد، الصح ايه؟، لو انتى أنسه يبقى يتقدم لك ويدخل البيت من بابه، ولو انتى متجوزه يبقى المفروض يقفل على مشاعره دى بالضبه والمفتاح وما يطلعهاش بره دماغه، مش يتمادى ويصرح لك ويحاول معاكى، صدقينى لو هو عمل كده يبقى مابيحترمكيش، والله كمان مره مابيحترمك، عارفه ليه؟، جربى كده وقولى له لو واحد صرح لمراتك بانه بيحبها هايكون احساسك ايه؟، هايبان على حقيقته على طول، وهاتحسى اد ايه هو بيخاف على مراته وعلى سمعتها وعلى كرامتها وشرفها، وانتى لأ، يبقى ليه؟، انتى متجوزه، وهو متجوز، يبقى ماينفعش، خلصت، والباب الى يجيلك منه الريح سده واستريح من الأول، مش نفتحه على البحرى ونتصدر له ونجرب اذا كان هايجيلنا برد ولا لأ!!.

4) والكلام للرجاله المره دى، وللأزواج تحديدا، بالله عليك، لو سمحت، ماتنساش ان (المودام) أو (الجماعه) أو (الحكومه) الى فى البيت دى تبقى ست، زيها زى اى واحده ست نفسها تحس انها محبوبه ومرغوبه، وان فى حد بيهتم بيها ولو حتى كده وكده (مجامله) يعنى، ماتوصلش مراتك بطناشك ليها انها تشتاق لكلمه حلوه من أى حد، هاتقول لى حرام وعيب وغلط، وماتقدرش تعمل كده، هاقولك حرام وعيب وغلط آه، لكن من جهة تقدر هى تقدر، وللأسف بيحصل، والكوارث كتير، لكن حضرتك مطالب بانك تعفها وتعصمها من الزلل، بانك تشبعها اهتمام وحنيه وكلام حلو، فأرجوك ماتبخلش عليها، فهى كمان تنشف عليك، والحياه تبقى لا تطاق ، ونرجع نقول ياريت الى جرى ماكان بعد كده.

عوده بقى الى صاحبة الرساله، عايزه اقولك قبل ما أمشى :
احمدى ربنا واشكرى فضله كتير على انها وقفت لغاية كده، لكن الى حصل ده محتاج توبه كبيره، ومن القلب وباخلاص، عشان كده استغفرى ربنا كتير ، واحمديه واشكريه، عشان يتقبل توبتك ويحفظك من كل شر فى المستقبل ان شاء الله.

تانى حاجه ، اجمدى كده، وانشفى مع الراجل ده، وكفايه البلاوى الى عرفتيها عنه، وكفايه انه مش مقدر مراته (الكويسه الى بتحبه وواخده بالها منه ومن عياله) زى ما بيقولك، وحتى لو مكانش كده، فاكره (سناء جميل)كانت بتقول ل(منى زكي) ايه فى فيلم (اضحك عشان الصوره تطلع حلوه)؟، كانت بتقول لها بره البيت امشى زى العسكرى، أهو من هنا ورايح انتى زى العسكرى، اتكلمى واضحكى وعيشى حياتك زى مانتى عايزه مع زميلاتك ياستى، لكن مع زمايلك الرجاله كل شىء بحدود، أنا عارفه ان الكلام ده مش هايعجب ناس كتير، لكن ده رأيى الشخصى والله أعلم.

للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك:
h.yasien@youm7.com





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة